عبدالقادرشهيب
لا أشارك البعض دهشته، من قيام شركة العاصمة الإدارية.. بتأجير القصر الرئاسي، ومقر رئاسة الحكومة، ومقار وزاراتها المختلفة.. بعقود تمتد لنحو نصف قرن؛ تحقق عائداً كبيراً، كما أعلن ذلك رئيس شركة العاصمة الإدارية!
بل إنني أوافق على هذا التأجير، ولكني أطالب فقط بإنفاق القيمة الإيجارية – التي تحصل عليها الشركة كل ثلاثة أشهر – على التعليم والصحة، وبرنامج حياة كريمة أيضًا.
فقد قامت شركة العاصمة الإدارية.. بأموال الشعب؛ بما في ذلك الأرض التي أقيمت عليها منشآتها، فضلاً عن الأموال التي استُخدمت في بناء هذه المنشآت، وبالتالي يتعين أن يستفيد الشعب وحده بأرباحها وبشكل مباشر أيضاً..
وأكثر مجالات يحتاج الشعب زيادة الإنفاق عليها.. هيمجال التعليم الذي يكلفه أعباء باهظة – تتمثل في تكلفة الدروس الخصوصية ورسوم المدارس غير الحكومية..الخاصة واللغات والدولية – ومجال الصحةوالعلاج الذي يكلف الشعب الكثير أيضاً.. سواء لارتفاع أسعار الدواء بنسبة كبيرة، أو تكلفة المستشفيات الخاصة.. التي صارت فلكية.
وأيضاً مشروع حياة كريمة.. الذي يستهدف النهوض بحياة الفقراء من أهلنا في الريف، خاصة ريف الصعيد، الذى تأخر تنفيذ مرحلته الأولى لارتفاع التكاليف.
وبذلك سوف يستفيد كل الناس في البلاد – بشكل مباشر وكبير – من إنشاء العاصمة الإدارية، ولن تقتصر الفائدة المباشرة على سكانها والعاملين فيها فقط.. وهم ليسوا بأغلبية المصريين.
وبالتالى.. سنجد ترحيباً بانشائها، وفخامة هذا الإنشاء، ولن يعتبرها البعض أيضا.. لا تمثل أولوية وطنية واقتصادية؛ لآن عوائدها.. ستتفق على ما يمثل أولوية؛ وهو التعليم، والصحة والعلاج، وبرنامج حياة كريمة.
نقلاً عن «فيتو»