Times of Egypt

غارات إسرائيلية تطال مناطق في لبنان و«مستودعات أسلحة» لحزب الله في سوريا

Mohamed Bosila
الحدود اللبنانية

تعرضت مناطق عدة في لبنان بينها بلدة الجية الساحلية جنوب بيروت لغارات إسرائيلية، الثلاثاء، وفق مصادر رسمية لبنانية، بينما أعلن الجيش الإسرائيلي أنه استهدف “مستودعات أسلحة” عائدة لحزب الله في منطقة القصير السورية.

وبدأت إسرائيل منذ 23 سبتمبر حملة جوية مركزة على معاقل حزب الله في ضاحية بيروت الجنوبية وفي جنوب لبنان وشرقه، وأعلنت في 30 منه بدء عمليات توغل بري “محدودة” في جنوب البلاد حيث تشن هجمات وتخوض اشتباكات مع حزب الله.

واستهدفت غارة إسرائيلية الثلاثاء شقّة داخل مبنى في بلدة الجية الواقعة على بعد حوالى 28 كيلومترا جنوب بيروت. وقال مصدر أمني لبناني إن “حزب الله كان يستخدمها”.

وأسفرت الغارة عن مقتل “شخص وإصابة عشرين آخرين بجروح”، وفق وزارة الصحة.

وشاهد مصوّر لفرانس برس دمارا كبيرا في الطبقة الأخيرة من مبنى مؤلف من أربعة طوابق، بينما لحقت أضرار بالطبقات الأخرى.

وقالت مالكة الحاج، وهي سيدة مسنة تقيم في جوار المبنى لفرانس برس “كنت أهمّ بالدخول الى المطبخ، وسمعت دويا، أدركت فورا انها غارة اسرائيلية”.

وتضيف بينما كانت تجلس على كرسي في باحة منزل “خرجت من المنزل مسرعة من دون أن أعي ماذا جرى”.

واستهدفت غارات إسرائيلية، وفق الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية، مناطق عدة في جنوب لبنان، بينها مدينة بنت جبيل التي تحاول القوات الإسرائيلية التقدم في محيطها.

وفي منطقة صور، تمكن الصليب الأحمر بمؤازرة الجيش اللبناني من سحب سبعة جثامين من تحت الأنقاض في بلدة بيوت السياد، وفق الوكالة الوطنية، بعدما تعرضت منازل فيها لغارات اسرائيلية نهاية الشهر الماضي، من دون أن تتمكن فرق الإنقاذ من انتشال الضحايا.

وفي بلدة الخيام حيث تقدمت القوات الإسرائيلية إلى أطرافها في الأسبوع الماضي وخاضت اشتباكات مع مقاتلي حزب الله، دخلت الثلاثاء للمرة الثانية قافلة مؤلفة من الصليب الأحمر الدولي والصليب الأحمر اللبناني وقوة الأمم المتحدة الموقتة في جنوب لبنان (يونيفيل) لسحب جثث 15 شخصا من تحت أنقاض منزلهم الذي استهدفته غارة اسرائيلية قبل أكثر من أسبوع.

وجرى انتشال خمسة جثث الأحد، لكن عملية رفع الأنقاض احتاجت الى آليات أكبر، بحسب الوكالة.

وفي شرق البلاد، طالت غارات إسرائيلية سيارة كانت تقل أسرة نازحة من بعلبك الى بلدة طليا في المنطقة ذاتها، ما أسفر عن مقتل ثلاثة أشقاء وإصابة والدتهم بجروح، وفق الوكالة.

من جهته، أعلن حزب الله الثلاثاء استهداف تجمعات لجنود اسرائيليين وقواعد عسكرية وبلدات في شمال إسرائيل.

مستودعات أسلحة

وللمرة الثانية في غضون أسبوع تعرضت بلدة القصير وسط سوريا، القريبة من الحدود مع لبنان، لغارات أكد الجيش الإسرائيلي أنه شنّها ضد مستودعات أسلحة لحزب الله الذي يحتفظ بمقرات وينتشر مقاتلوه في المنطقة الحدودية.

وأعلن الجيش أنّ طائراته “أغارت على مستودعات أسلحة تستخدمها وحدة التسليح التابعة لحزب الله”. وقال إن الوحدة “مسؤولة عن تخزين الوسائل القتالية في لبنان”، وقد “وسّعت نشاطها مؤخرا إلى سوريا داخل منطقة القصير”.

وبحسب الإعلام الرسمي السوري، استهدفت الغارات المنطقة الصناعية في القصير وبعض الأبنية السكنية المحيطة بها.

وأسفرت ثلاث غارات إسرائيلية على البلدة نهاية الشهر الماضي عن مقتل “سبعة مدنيين وثلاثة مقاتلين سوريين يعملون لصالح حزب الله”، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وكرر الجيش الإسرائيلي في الآونة الأخيرة شنّ ضربات جوية هدفها “تقليص محاولات نقل الأسلحة من إيران عبر سوريا إلى حزب الله في لبنان”، متهما الحزب المدعوم من طهران “بإنشاء بنية لوجستية لنقل الأسلحة من سوريا إلى لبنان” عبر المعابر الحدودية، التي خرج اثنان منها من الخدمة جراء غارات اسرائيلية الشهر الماضي.

ومنذ تحوّل التصعيد بين إسرائيل وحزب الله الى حرب مفتوحة في 23 أيلول/سبتمبر، فرّ أكثر من نصف مليون شخص من لبنان الى سوريا من إجمالي أكثر من 1,2 مليون نزحوا من منازلهم.

كما قتل 1964 شخصا على الأقل، وفق تعداد لفرانس برس، من إجمالي أكثر من ثلاثة آلاف قضوا، منذ بدء تبادل إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل في تشرين الأول/أكتوبر 2023 على وقع الحرب في غزة.

شارك هذه المقالة
اترك تعليق

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

For security, use of Google's reCAPTCHA service is required which is subject to the Google Privacy Policy and Terms of Use.