Times of Egypt

الرئيس لاجئًا! 

Mohamed Bosila
عبدالقادر شهيب 

عبدالقادر شهيب

كيف يعيش الرئيس بشار الأسد لاجئاً في روسيا؟  

من المؤكد أن ذلك يثير شهية الصحفي الذي يحب مهنته لمعرفته؟  لقد عرفنا أن بشار الأسد خرج من دمشق متجهاً إلى موسكو، بعد أن منحته روسيا حق اللجوء لأسباب إنسانية وبرفقته أسرته الصغيرة، وعدد من أقاربه وحراسه والعاملين في مكتبه. 

فكيف سيعيشون معًا في موسكو؟ هل سيقيمون معاً، أم أن بشار الأسد سيكون تحت حراسة الأمن الروسي مع أسرته الصغيرة؟ وكيف ستمضي حياته في روسيا؟ هل سيتاح له التنزه مثلاً في موسكو وارتياد بعض الأماكن الترفيهية مثل الحدائق والمسارح وزيارة مدن روسية أخرى؟ وهل سيكون له وأسرته الصغيرة أنشطة اجتماعية؟ وهل سيمكنه لقاء من رافقوه من دمشق إلى موسكو، من أقاربه ومساعديه؟ 

قالت أجهزة إعلامية إن الرئيس السوري السابق بشار الأسد يمتلك هو وأسرته عدداً من المساكن الخاصة، وكذلك في مدن روسية أخرى.. فهل سيتاح له ارتيادها والتنقل بينها؟  

كما قالت أجهزة إعلامية أخرى إنه غادر دمشق ومعه كمية من الأموال، فهل سينفق على نفسه وأسرته من هذه الأموال، أم أن روسيا سوف تستضيفه وتتكفل بكل نفقات معيشته فيها باعتباره لاجئاً فيها؟ 

 كذلك من المعروف أن اللاجئ لا يُسمح له بممارسة العمل والنشاط السياسي.. فهل سيكون هناك أنشطة أخرى لن يُسمح للرئيس السوري السابق بشار الأسد بممارستها بجانب الأنشطةَ السياسية؟ 

 لقد استقبلت موسكو فعلاً بشار الأسد وأسرته، ولا يُعلم بالتحديد أين يقيم ومن يرافقه ويعيش معه الآن ممن رافقوه رحلة الخروج الأخير من دمشق.. والأغلب أن لا أحد سيعرف أين وكيف يحيا بعد أن صار لاجئاً في روسيا. 

ولعلنا ما زلنا نتذكر أن الرئيس التونسي الأسبق زين العابدين بن علي قد لجأ خارج تونس قبل نحو ثلاثة عشر عاماً، ولا أحد يعرف حتى الآن كيف يقضي حياته في السعودية.. التي لجأ إليها. 

نقلاً عن «فيتو« 

شارك هذه المقالة
اترك تعليق

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

For security, use of Google's reCAPTCHA service is required which is subject to the Google Privacy Policy and Terms of Use.