Times of Egypt

شمس الهدنة تشرق في لبنان.. وهذه أهم بنودها

Mohamed Bosila
أنقاض مسجد مدمر في قرية بنت جبيل بجنوب لبنان

بدأت إسرائيل وجماعة حزب الله اللبنانية اليوم الأربعاء تنفيذ وقف إطلاق النار في إطار مقترح قدمته الولايات المتحدة ينص على هدنة مدتها 60 يوما لإنهاء أعمال قتالية استمرت لأكثر من عام.

وأعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن عن الاتفاق قائلا إنه يهدف إلى وقف العمليات القتالية بشكل دائم.

وفيما يلي ملخص للبنود الرئيسية للاتفاق:

وقف الأعمال القتالية

بدأ وقف الأعمال القتالية في الساعة الرابعة صباحا بالتوقيت المحلي (0200 بتوقيت جرينتش)، حيث أوقف الجانبان إطلاق النار صباح اليوم.

ويدعو الاقتراح إسرائيل إلى وقف جميع العمليات العسكرية ضد الأراضي اللبنانية بما في ذلك الهجمات على الأهداف المدنية والعسكرية وكذلك مؤسسات الدولة اللبنانية برا وبحرا وجوا.

ويقضي الاتفاق بأن توقف كل الجماعات المسلحة في لبنان- أي حزب الله وحلفاؤه- عملياتها ضد إسرائيل.

ويتعين على إسرائيل ولبنان أن تدركا أهمية قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 1701 لتحقيق السلام والأمن الدائمين والالتزام باتخاذ خطوات نحو تنفيذه بالكامل دون انتهاكات.

وأنهى القرار 1701 جولة القتال بين حزب الله وإسرائيل في عام 2006 وينص على ضرورة أن يكون جنوب لبنان خاليا من الأسلحة التي لا تتبع الدولة اللبنانية.

وعند بدء وقف إطلاق النار، ستسحب إسرائيل قواتها على مراحل إلى الجنوب من الخط الأزرق وستنتشر القوات المسلحة اللبنانية في مواقع في منطقة جنوب الليطاني.

انسحاب القوات الإسرائيلية

يقضي الاتفاق بانسحاب الجيش الإسرائيلي من جنوب لبنان في غضون 60 يوما. وقال بايدن إن القوات ستنسحب تدريجيا وسيتمكن المدنيون على الجانبين من العودة إلى ديارهم.

وقال مسؤولون لبنانيون لرويترز إن لبنان كان قد طالب في وقت سابق بانسحاب القوات الإسرائيلية في أسرع وقت ممكن خلال فترة الهدنة. وذكر مصدر سياسي لبناني كبير أنهم يتوقعون الآن انسحاب القوات الإسرائيلية خلال الشهر الأول.

ويتضمن الاتفاق نصوصا تحفظ حق لبنان وإسرائيل في الدفاع عن النفس، بما يتفق مع القانون الدولي.

حزب الله ينسحب شمالا والجيش اللبناني ينتشر

من المقرر أن يغادر مقاتلو حزب الله مواقعهم في جنوب لبنان إلى الشمال من نهر الليطاني الذي يبعد نحو 30 كيلومترا شمالي الحدود مع إسرائيل.

وقال المصدر السياسي اللبناني الكبير إن انسحابهم لن يكون علنيا. وأضاف أن المنشآت العسكرية للجماعة “سيتم تفكيكها” لكن لم يتضح بعد ما إذا كانت الجماعة ستفككها بنفسها، أو ما إذا كان المقاتلون سيأخذون أسلحتهم معهم في أثناء انسحابهم.

وقال مصدر أمني لبناني لرويترز إن الجيش اللبناني سينشر قوات إلى الجنوب من الليطاني ليصبح عدد الجنود هناك نحو خمسة آلاف، بما يشمل 33 موقعا على الحدود مع إسرائيل.

وأضاف المصدر “الانتشار هو التحدي الأول، ثم كيفية التعامل مع السكان الذين يريدون العودة إلى منازلهم”، نظرا لمخاطر الذخائر غير المنفجرة.

ونزح أكثر من 1.2 مليون شخص بسبب الضربات الإسرائيلية على لبنان، وكثير منهم من الجنوب. وقال النائب عن حزب الله في البرلمان اللبناني حسن فضل الله لرويترز إن الجماعة تعتبر عودة النازحين إلى منازلهم أولوية.

ومن المتوقع أيضا عودة عشرات الآلاف من النازحين من شمال إسرائيل إلى منازلهم.

وستكون القوات العسكرية والأمنية اللبنانية، إلى جانب مهمة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة (اليونيفيل)، القوات المسلحة الوحيدة المنتشرة في منطقة الليطاني الجنوبية.

وستخضع أي مبيعات أو توريد أو إنتاج لمواد متعلقة بالأسلحة إلى لبنان للتنظيم والرقابة من قبل الحكومة اللبنانية.

آلية المراقبة

قال نائب رئيس مجلس النواب اللبناني إلياس بو صعب لرويترز إن إحدى النقاط الشائكة في الأيام القليلة التي سبقت التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار كانت كيفية مراقبة تنفيذه.

وأضاف بو صعب أن آلية ثلاثية قائمة مسبقا بين قوة اليونيفيل والجيش اللبناني والجيش الإسرائيلي سيجري توسيعها لتشمل الولايات المتحدة وفرنسا، على أن ترأس واشنطن المجموعة.

وقال مسؤول إسرائيلي ودبلوماسي غربي لرويترز إن من المتوقع أن تُبّلغ إسرائيل عن أي انتهاكات محتملة لآلية المراقبة، وستحدد فرنسا والولايات المتحدة معا ما إذا كان قد حدث انتهاك.

وقال بايدن والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في بيان مشترك إن باريس وواشنطن ستعملان معا لضمان تطبيق الاتفاق بشكل كامل.

وستعمل الولايات المتحدة وفرنسا ضمن اللجنة الفنية العسكرية للبنان لتمكين وتحقيق نشر إجمالي للقوات المسلحة اللبنانية يبلغ عشرة آلاف جندي في لبنان.

وستنشر القوات المسلحة اللبنانية قوات وتضع حواجز ونقاط تفتيش على جميع الطرق والجسور على طول الخط الذي يحدد منطقة جنوب الليطاني. وستبلغ إسرائيل ولبنان عن أي انتهاكات مزعومة للآلية الثلاثية واليونيفيل.

ضربات إسرائيلية من جانب واحد

أصر المسؤولون الإسرائيليون على أن الجيش الإسرائيلي سيواصل ضرب حزب الله إذا رصد أي تهديدات لأمنه، بما في ذلك نقل أسلحة وعتاد عسكري إلى الجماعة.

وقال مسؤول إسرائيلي لرويترز إن المبعوث الأمريكي آموس هوكستين، الذي توسط في الاتفاق، أعطى تأكيدات مباشرة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأن إسرائيل يمكنها تنفيذ مثل هذه الضربات على لبنان.

وقال نتنياهو في خطاب بثه التلفزيون بعد اجتماع مجلس الوزراء الأمني إن إسرائيل ستضرب حزب الله إذا انتهك الاتفاق.

وذكر المسؤول أن إسرائيل ستستخدم طائرات مسيرة لمراقبة التحركات على الأرض في لبنان.

ويقول المسؤولون اللبنانيون إن هذا البند غير موجود في الاتفاق الذي وافقت عليه بيروت، وإن لبنان سيعارض أي انتهاك لسيادته.

شارك هذه المقالة
اترك تعليق

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

For security, use of Google's reCAPTCHA service is required which is subject to the Google Privacy Policy and Terms of Use.