نفت السلطات السورية، اليوم السبت، ما تردد من شائعات حول حدوث اضطرابات في مناطق الساحل السوري وعودة ماهر الأسد إلى المنطقة. وجاءت هذه التصريحات بعد انتشار شائعات واسعة على منصات التواصل الاجتماعي، مما أدى إلى حالة من الذعر والقلق في بعض المناطق.
في وقت متأخر من ليلة الجمعة، انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي أخبار غير دقيقة تزعم انسحاب القوات العسكرية السورية الجديدة من بعض المدن والمناطق الساحلية، مع الادعاء بعودة ماهر الأسد، شقيق الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد. وأدت هذه الشائعات إلى إثارة الفوضى وخلق حالة من الارتباك في بعض المناطق السورية.
وفي هذا السياق، أكدت وزارة الإعلام السورية عبر مكتبها الصحفي أن هذه الشائعات لا أساس لها من الصحة، مشيرة إلى أن صفحات وهمية وحسابات إلكترونية مدعومة من جهات معادية، تعمل على نشر الفتنة وتهديد الأمن الاجتماعي في البلاد. وأوضحت أن التحقيقات أظهرت أن تلك الحملات تهدف إلى زعزعة الاستقرار، وقد تكون مدعومة من عناصر مرتبطة بالنظام السابق وبعض الإعلاميين العسكريين.
من جانب آخر، أفادت وكالة الأنباء السورية “سانا” أن الشعب السوري أظهر وعياً كبيراً وتمسكاً بقيمه الوطنية في مواجهة هذه المحاولات المستمرة لزرع الفتن بين فئات المجتمع السوري.
وتعود بداية الشائعة إلى منشور نشره شاب سوري يدعى نور ح. على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث ادعى أن هناك تحركاً للطيران الروسي وعودة ماهر الأسد إلى الساحل السوري. وبعد دقائق قليلة، عاد الشاب نفسه لينفي ذلك ويؤكد أنه كان يمزح، إلا أن الوقت الذي استغرقته الشائعة للانتشار كان كافياً لإحداث حالة من الفوضى والارتباك.
وفي وقت لاحق، أكدت منصة “تأكد”، المتخصصة في التحقق من الأخبار في سوريا، أن المعلومات التي تم نشرها كانت شائعة عارية عن الصحة، ولم تكن سوى محاولة لخلق بلبلة إعلامية.
