أعلنت وزارة الداخلية في الحكومة السورية المؤقتة، يوم الأحد، عن نجاحها في ضبط شحنة أسلحة كانت في طريقها إلى حزب الله اللبناني عبر طرق التهريب الحدودية بين سوريا ولبنان، وتحديدًا من مدينة سرغايا في ريف دمشق.
وأوضحت وكالة الأنباء السورية “سانا” أن العملية تمت بجهود الإدارة العامة لأمن الحدود، التي تابعت ورصدت الشحنة حتى تم ضبطها. وأشارت الوزارة إلى أن العملية تأتي ضمن جهودها لتأمين الحدود السورية ومنع تسلل الأسلحة والمواد المهربة.
يرى مراقبون أن ضبط هذه الشحنة يمثل ضربة جديدة لحزب الله اللبناني، الذي فقد في الفترة الأخيرة العديد من المنافذ الحيوية لنقل الأسلحة، أبرزها المنفذ السوري، الذي كان يعتبر شريانًا رئيسيًا لوصول الإمدادات العسكرية القادمة من إيران.
وكان أمين عام حزب الله اللبناني، نعيم قاسم، قد أقر في ديسمبر الماضي بتأثير الأوضاع في سوريا على مسارات الإمداد الخاصة بالحزب. وقال قاسم: “لا نعتقد أن ما يجري في سوريا سيؤثر على لبنان، ونأمل أن تخرج سوريا مستقرة وفق ما يريده شعبها.”
تأتي هذه العملية في ظل استمرار التحولات الميدانية والسياسية في سوريا، والتي انعكست على الأوضاع الإقليمية، لا سيما على حزب الله اللبناني الذي اعتمد لسنوات على الأراضي السورية لنقل الإمدادات.
ويرى محللون أن هذه التحولات تزيد من تعقيد موقف حزب الله، خاصة مع تشديد الرقابة على الحدود السورية اللبنانية وتراجع نفوذه في بعض المناطق الحيوية. كما يُتوقع أن تؤدي هذه الإجراءات إلى تقليص قدرة الحزب على استغلال طرق التهريب التقليدية.
وفي سياق متصل، أعرب قاسم عن أمله في استقرار الأوضاع في سوريا بما يحقق مصالح الشعب السوري، مشيرًا إلى أهمية التنسيق بين الشعبين السوري واللبناني وحكومتي البلدين لضمان استقرار المنطقة. لكنه في الوقت ذاته أكد أن الحكم على التطورات في سوريا لا يزال مبكرًا، مع انتظار استقرار الأوضاع هناك.