كشفت شركة الخطوط الجوية الأذربيجانية “آزال”، اليوم الأربعاء، أن السبب الرئيسي وراء حادث تحطم طائرة ركاب تابعة لها قرب مدينة أكتاو في كازاخستان هو اصطدام الطائرة بسرب من الطيور، وفق المعلومات الأولية.
الطائرة، وهي من طراز “إمبراير 190″، كانت في رحلة من العاصمة الأذربيجانية باكو إلى غروزني في الشيشان عندما وقعت الكارثة.
وكانت الطائرة تنفذ الرحلة رقم J28243، التي أقلعت من باكو عند الساعة 03:55 بتوقيت UTC. ووفقًا لبيانات موقع Flightradar24 المتخصص في تتبع الرحلات الجوية، تعرضت الطائرة لتشويش قوي على نظام تحديد المواقع العالمي (GPS)، ما أدى إلى إرسال بيانات غير دقيقة لنظام ADS-B المسؤول عن مراقبة الرحلات. تم فقدان إشارة ADS-B لأول مرة عند الساعة 04:40، واستُعيدت لفترة وجيزة عند الساعة 06:07، قبل أن تتحطم الطائرة في الساعة 06:28 على بعد ثلاثة كيلومترات من مطار أكتاو.
بحسب وزارة الطوارئ الكازاخية، يُرجّح أن 42 شخصًا لقوا مصرعهم في الحادث، فيما نجا 25 شخصًا تم نقلهم إلى مستشفيات قريبة لتلقي العلاج. وأفادت مصادر طبية بأن الطائرة كانت تحمل 67 شخصًا، بينهم 62 راكبًا وخمسة من أفراد الطاقم.
أكثر من 50 من رجال الإنقاذ تواجدوا في موقع الحادث، حيث تمكنوا من السيطرة على الحريق الناتج عن التحطم. وأكد مسؤولون في كازاخستان أن عمليات الإنقاذ جرت بسرعة، مع نقل الجرحى والمصابين إلى مراكز طبية قريبة لتقديم الإسعافات اللازمة.
بينما أكدت شركة “آزال” أن الطائرة اضطرت للهبوط اضطراريًا، لم يُفصح بيان الشركة المنشور على منصة “إكس” عن أي تفاصيل إضافية حول الأسباب الدقيقة للحادث. ومع ذلك، أثارت التقارير الفنية أسئلة حول تأثير التشويش الإلكتروني على نظام الملاحة في الحادث، وهو ما يتطلب تحقيقات معمقة لتحديد مدى مساهمة هذا العامل في الكارثة.
أعلنت السلطات الأذربيجانية والكازاخية عن فتح تحقيق مشترك للكشف عن تفاصيل الحادث. ومن المتوقع أن تُصدر لجنة التحقيق تقريرًا أوليًا في الأيام المقبلة بعد تحليل بيانات الصندوقين الأسودين للطائرة.
