صنّفت منظمة الصحة العالمية زلزال ميانمار على أنه “حالة طوارئ من الدرجة الثالثة”، وهو أعلى مستوى من الاستجابة للأزمات، محذرة من تفاقم الوضع الصحي في البلاد بسبب ضعف القدرات الجراحية ونقص الخدمات الطبية الأساسية.
ودعت المنظمة إلى تمويل عاجل بقيمة 8 ملايين دولار لمواجهة المخاطر الصحية الناجمة عن الكارثة، مشيرة إلى أن استمرار انقطاع الكهرباء والمياه يزيد من احتمال تفشي الأمراض المعدية مثل الكوليرا وحمى الضنك.
وضرب الزلزال، الذي بلغت شدته 7.7 درجات، مدينة ماندالاي وسط ميانمار، وأعقبته هزة ارتدادية بقوة 6.7 درجات، ما أدى إلى مصرع أكثر من 1700 شخص في ميانمار و18 آخرين في تايلاند، وفق التقديرات الأولية.
وأكدت المنظمة أن المرافق الصحية مكتظة، وأن المستشفيات تواجه تحديات كبيرة في التعامل مع العدد الهائل من الإصابات، وسط نقص حاد في المستلزمات الطبية والأدوية الضرورية. كما شددت على الحاجة الملحّة لتعزيز مراقبة الأمراض ومنع تفشي الأوبئة في ظل الأوضاع الإنسانية المتدهورة.
وحذرت المنظمة من أن عدم توفير التمويل اللازم سيؤدي إلى خسائر بشرية إضافية، مشددة على أهمية استعادة الخدمات الصحية الأساسية وتقديم الرعاية العاجلة للمصابين.
