اتهمت الاستخبارات الروسية الولايات المتحدة وبريطانيا بالتخطيط لتنفيذ هجمات إرهابية تستهدف القواعد العسكرية الروسية في سوريا. وأشارت الاستخبارات الخارجية الروسية في بيان لها إلى أن عملاء أمريكيين وبريطانيين يحرضون على شن هذه الهجمات لإجبار موسكو على إخلاء قواعدها هناك.
بحسب البيان الصادر عن جهاز الاستخبارات الخارجية الروسية، تعمل وكالات الاستخبارات الأمريكية والبريطانية على تحضير سلسلة هجمات ضد المواقع العسكرية الروسية في سوريا. وأوضح المكتب الصحافي للاستخبارات الروسية أن تنظيم “داعش”، المحظور في روسيا، هو الجهة التي ستُكلف بتنفيذ هذه العمليات، مشيرًا إلى أن السلطات السورية الجديدة أفرجت مؤخرًا عن عدد من مقاتلي التنظيم ليشاركوا في تلك المخططات.
جدير بالذكر أن المحكمة العليا الروسية كانت قد صنفت “داعش” كتنظيم إرهابي محظور في البلاد منذ ديسمبر 2014.
أكدت الاستخبارات الروسية أن الهدف الأساسي من هذه العمليات هو الضغط على روسيا لإجلاء قواتها من سوريا. ووفقًا للبيان، تسعى واشنطن ولندن إلى توجيه الاتهام للسلطات السورية بعدم القدرة على السيطرة على المجموعات المسلحة، مما يخلق ذريعة لإبقاء الأوضاع في حالة من عدم الاستقرار.
يشير البيان الروسي إلى أن هذا المخطط يأتي في سياق جهود أمريكية وبريطانية للحيلولة دون استقرار سوريا بعد الإطاحة بالرئيس السوري السابق بشار الأسد. وأضافت الاستخبارات الروسية أن هذه المحاولات تهدف إلى تعزيز حالة الفوضى في منطقة الشرق الأوسط، ضمن استراتيجية أوسع لإبقاء الأوضاع مضطربة في سوريا والدول المجاورة.
