وصل وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، أمس السبت، إلى بنما في مستهل جولته بأميركا الوسطى، حيث يعتزم مناقشة مطالب الرئيس دونالد ترامب بشأن قناة بنما، وفقاً لما أكدته وكالة فرانس برس.
زيارة رسمية وسط توترات متصاعدة
تأتي هذه الزيارة في إطار أول جولة خارجية لروبيو منذ توليه منصبه، حيث سيقوم بجولة في القناة الاستراتيجية التي تربط بين المحيط الأطلسي والمحيط الهادئ، قبل أن يستقبله الرئيس البنمي خوسيه راؤول مولينو، الأحد، بحسب مسؤول أميركي رفيع المستوى.
ويعد روبيو أول وزير خارجية أميركي من أصول إسبانية، كما يتحدث الإسبانية بطلاقة، ما يعكس، إلى جانب جولته في المنطقة، اهتمام إدارة ترامب بتكثيف سياستها الخارجية في أميركا اللاتينية. وتشمل جولته أيضاً السلفادور، غواتيمالا، كوستاريكا، وجمهورية الدومينيكان.
تزامنت زيارة روبيو مع إعلان الرئيس الأميركي، السبت، عن نيته “استعادة السيطرة على قناة بنما”، في خطوة تهدف إلى مواجهة نفوذ الصين المتزايد في المنطقة، ما أثار ردود فعل قوية داخل بنما.
احتجاجات ضد زيارة روبيو
شهدت بنما موجة احتجاجات واسعة اعتراضاً على زيارة روبيو، إذ اعتبر العديد من السكان أن هذه الزيارة تعكس “أطماع ترامب” في القناة، التي تُعد ممراً تجارياً حيوياً للعالم.
من جهته، دافع روبيو عن جولته الإقليمية، حيث كتب في مقال نشرته صحيفة وول ستريت جورنال، الجمعة، قائلاً: “ليس من قبيل المصادفة أن تكون رحلتي الأولى إلى الخارج كوزير خارجية مخصصة لنصف الكرة الغربي”، في إشارة إلى الأهمية الاستراتيجية التي توليها إدارة ترامب للمنطقة.
تصاعد التوتر بين واشنطن وبنما
تعكس هذه الزيارة توجهاً أميركياً أكثر صرامة في التعامل مع النفوذ الصيني المتنامي في أميركا اللاتينية، خاصة في ضوء دور قناة بنما كمحور رئيسي في التجارة الدولية، ما يجعل مستقبل العلاقات بين واشنطن وبنما مرهوناً بكيفية تعامل إدارة ترامب مع هذه التحديات الجيوسياسية.