Times of Egypt

روبوتات متفجرة ومستشفيات مدمرة.. وجه آخر لعدوان إسرائيل على غزة

Mohamed Bosila
تعرض مستشفى كمال عدوان لقصف إسرائيلي

واصل الجيش الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، استهدافه للمستشفيات في شمال قطاع غزة، مما أدى إلى إصابة عدد من المرضى والجرحى. وأفادت مصادر فلسطينية بإجبار المرضى على إخلاء المستشفى الإندونيسي في بلدة بيت لاهيا وسط قصف مدفعي عنيف، في وقت تشهد فيه الضفة الغربية تصعيدًا ميدانيًا ومواجهات عنيفة.

استهداف المستشفيات شمال غزة
أجبرت قوات الاحتلال المرضى والجرحى على إخلاء المستشفى الإندونيسي في بيت لاهيا سيرًا على الأقدام باتجاه مدينة غزة، وسط حصار مشدد وقصف مدفعي طال محيط المستشفى وأحياء مجاورة مثل مشروع بيت لاهيا. في حادث آخر، استهدفت مدفعية الجيش الإسرائيلي الطابق الثالث في مستشفى العودة شمال القطاع، مما أسفر عن أضرار جسيمة بالمبنى. كما شن الطيران الإسرائيلي غارة على منطقة تل الزعتر في مخيم جباليا، فيما استمرت عمليات النسف في حي تل الهوا جنوب غربي غزة.

د. حسام أبو صفية، مدير مستشفى كمال عدوان، كشف عن تقدم “روبوتات متفجرة” إسرائيلية لأول مرة قرب المستشفى، ما أسفر عن تدمير السواتر والأبواب الداخلية وإصابة 20 شخصًا، بينهم خمسة من أفراد الطاقم الطبي. وأضاف أن الطائرات المسيرة التي تحمل قنابل ثقيلة تسببت في دمار واسع النطاق، مؤكدًا أن الوضع لا يزال خطيرًا مع استمرار استهداف المولدات والمنازل المحيطة.

حصيلة الضحايا في غزة
وفقًا لوزارة الصحة الفلسطينية، ارتفع عدد الشهداء منذ بداية العدوان في 7 أكتوبر 2023 إلى أكثر من 45,317 شهيدًا، معظمهم من النساء والأطفال، إضافة إلى 107,713 مصابًا. ومع تعذر وصول طواقم الإسعاف إلى آلاف الضحايا تحت الأنقاض، تظل هذه الأرقام مرشحة للزيادة.

تصاعد التوتر في الضفة الغربية
لم تقتصر الانتهاكات الإسرائيلية على غزة، إذ اعتقل الجيش الإسرائيلي 15 فلسطينيًا على الأقل خلال حملات مداهمة واسعة شملت معظم أنحاء الضفة الغربية، وأسفرت عن مواجهات واشتباكات عنيفة. وتشير وزارة الصحة الفلسطينية إلى أن التصعيد المستمر في الضفة منذ اندلاع الحرب أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 803 فلسطينيين، سواء برصاص الجيش الإسرائيلي أو المستوطنين.

دعوات فلسطينية لتحرك دولي
دعا د. حسام أبو صفية المجتمع الدولي للتدخل العاجل لوقف الهجمات الإسرائيلية على المنظومة الصحية في غزة، مشددًا على ضرورة إنشاء ممر آمن لإدخال الإمدادات والمساعدات الطبية لحماية المستشفيات والطاقم الطبي من الاستهداف. كما شددت وزارة الصحة على الحاجة إلى تحرك دولي لحماية المدنيين والنظام الصحي في غزة.

تدهور الوضع الإنساني
مع استمرار العدوان البري والجوي والبحري على قطاع غزة، يعاني السكان من كارثة إنسانية خانقة. ولا تزال المستشفيات، مثل مستشفى كمال عدوان والمستشفى الإندونيسي، تعمل في ظروف خطيرة للغاية مع نقص حاد في الموارد الطبية وتعرض مستمر للهجمات.

جدد الفلسطينيون دعوتهم للمجتمع الدولي لاتخاذ موقف حازم ضد الاستهداف الإسرائيلي المباشر للمستشفيات والمناطق المدنية، مؤكدين أن استمرار هذا العدوان يهدد النظام الصحي بالكامل ويزيد من معاناة السكان في غزة.

شارك هذه المقالة
اترك تعليق

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

For security, use of Google's reCAPTCHA service is required which is subject to the Google Privacy Policy and Terms of Use.