Times of Egypt

رهينة محتجزة تثير خلاف جديد بين إسرائيل وحماس.. ما القصة؟

Mohamed Bosila

شهدت الساعات الماضية توترًا بين إسرائيل وحركة حماس، عقب تسليم أربع محتجزات إسرائيليات إلى الصليب الأحمر، في إطار صفقة تبادل الأسرى المتفق عليها بين الجانبين.

اتهامات متبادلة
أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، دانيال هاغاري، خلال مؤتمر صحفي، أن حماس لم تلتزم ببنود الصفقة التي نصت على إطلاق سراح المدنيين الإسرائيليين أولاً. وأوضح أن إسرائيل مستمرة في تنفيذ الاتفاق وتنتظر الإفراج عن باقي المحتجزين، مشددًا على التزام الحكومة الإسرائيلية بعودة جميع الرهائن.

كما اعتبر هاغاري أن “حماس أظهرت مشاهد غير واقعية تدّعي من خلالها اعتناءها بالأسرى”، مضيفًا أن المهمة لن تكتمل حتى عودة الجميع إلى إسرائيل.

حماس ترد
في المقابل، صرح قيادي في حركة حماس لوكالة “رويترز” بأن الحركة أبلغت الوسطاء بأن مواطنة إسرائيلية تدعى أربيل يهود، محتجزة في غزة، سيتم إطلاق سراحها الأسبوع المقبل. وأكد القيادي أن أربيل على قيد الحياة وستفرج عنها الحركة يوم السبت المقبل.

أثار هذا التصريح تساؤلات إسرائيلية، حيث ذكرت القناة 12 أن تل أبيب ستطالب حماس بإثباتات على أن أربيل يهود لا تزال على قيد الحياة. وتزامن ذلك مع إعلان وكالة “فرانس برس” مغادرة حافلات تقل المعتقلين الفلسطينيين المفرج عنهم من سجنين إسرائيليين، ضمن بنود الاتفاق.

من هي أربيل يهود؟

أربيل يهود هي إسرائيلية تبلغ من العمر 29 عامًا، وكانت تعيش في كيبوتس (مستوطنة) نير عوز في غلاف قطاع غزة. تعمل أربيل كمدربة لاستكشاف الفضاء وعلم الفلك في مجلس أشكول الإقليمي، وهو يقع أيضًا في منطقة غلاف غزة.

تم اختطاف أربيل من منزلها في 7 أكتوبر 2023، إلى جانب صديقها أرييل كونيو الذي كان يعيش في الكيبوتس نفسه. خلال تلك العملية، قُتل شقيقها الأكبر، دوليف يهود، في الهجوم الذي استهدف المستوطنة، ولم يكن مصيره معروفًا حتى تم العثور على جثته في نير عوز في يونيو 2024.

تعتبر أربيل موضوعًا مثيرًا للجدل بين حماس وإسرائيل. من جهة، تشير وسائل الإعلام الإسرائيلية إلى أنها ليست في حوزة حماس، وإنما تحت احتجاز فصيل فلسطيني آخر. بينما تعتبر الفصائل الفلسطينية أربيل جزءًا من برنامج عسكري، حيث كانت تعمل كمدربة في مجال الفضاء ضمن النشاطات العسكرية الإسرائيلية. أما إسرائيل، فهي تصر على أنها مدنية وليست متورطة في أعمال عسكرية.

هذا الخلاف حول وضعها المدني أو العسكري أصبح نقطة خلاف رئيسية بين الجانبين، وأدى إلى توتر بشأن قائمة المحتجزات اللواتي سيتم الإفراج عنهن في إطار صفقة التبادل.

تفاصيل الصفقة
بموجب اتفاق وقف إطلاق النار، وافقت إسرائيل على إطلاق سراح 200 معتقل فلسطيني مقابل الرهائن الأربع. وتشمل القائمة 120 ناشطًا فلسطينيًا يقضون أحكامًا بالسجن مدى الحياة، بتهم شنّ “هجمات دموية”، وفق التصريحات الإسرائيلية.

يُذكر أن الخلاف بين الطرفين لا يقتصر على بنود الصفقة فحسب، بل يمتد إلى قضايا أخرى، مثل قرار إسرائيل بمنع عودة سكان غزة إلى شمال القطاع حتى الإفراج عن أربيل يهود، ما يعكس تعقيد المشهد والتوتر المستمر بين الجانبين.

شارك هذه المقالة
اترك تعليق

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

For security, use of Google's reCAPTCHA service is required which is subject to the Google Privacy Policy and Terms of Use.