Times of Egypt

رضيع جديد ضحية.. الصقيع يواصل حصد أرواح الأطفال في غزة

Mohamed Bosila

بينما تتصاعد حدة القصف الإسرائيلي على قطاع غزة، تتحول المآسي الإنسانية إلى قصص يومية، حيث يعاني النازحون من شبح الموت في ظل استهداف عشوائي للمنازل والمدارس والمستشفيات. معاناة الفلسطينيين تتفاقم يومًا بعد يوم، إذ لم تترك الحرب مجالًا للحياة، حتى أصبحت البرودة والصقيع أعداء إضافيين لمن فقدوا المأوى والأمان.

التفاصيل الكاملة للمأساة
تواصل القوات الإسرائيلية عملياتها العسكرية المكثفة في قطاع غزة، مستهدفة مناطق متفرقة كان آخرها مدرسة في مخيم النصيرات وخيمة للنازحين بمدينة خانيونس. هذه الغارات أسفرت عن مقتل وإصابة العشرات، معظمهم من النساء والأطفال.

لم تسلم المستشفيات من هذا القصف، إذ أصابت الغارات المستشفى الإندونيسي شمال القطاع، مما أدى إلى إصابة ممرضة أثناء عملها. في الوقت ذاته، دوى دوي الانفجارات في مختلف أنحاء القطاع بسبب القصف المدفعي ونسف الأحياء السكنية.

المأساة الإنسانية في الخيام
النازحون الفلسطينيون يعيشون في ظروف مأساوية منذ اندلاع الحرب قبل 15 شهرًا، إذ باتت الخيام مأواهم الوحيد بعد تدمير أحيائهم. ومع انخفاض درجات الحرارة، ترتفع أعداد الضحايا بسبب الصقيع والبرد القارس.

السيدة صفاء إياد، والدة الرضيع يوسف أحمد كلوب الذي توفي أمس الإثنين عن عمر 35 يومًا، قدمت رواية مأساوية عن فقدان طفلها بسبب نقص الخدمات الصحية والبرد القارس. في مداخلة هاتفية، قالت السيدة: “لم أفرح بولادة يوسف، إذ أصابه المرض سريعًا ولم يتمكن جسده الصغير من تحمل المرض مع غياب وسائل التدفئة”.

الدمار الشامل ومستقبل مظلم
الحرب الإسرائيلية على غزة، التي دخلت شهرها السادس عشر، دمرت أحياء ومدنًا كاملة. سياسة “إبادة المدن” التي ينتهجها الاحتلال أدت إلى تدمير 86% من القطاع. وفي اليوم 458 للحرب، قُتل 14 فلسطينيًا وأُصيب العشرات في قصف على مناطق مختلفة.

مع استمرار الحرب، يزداد وضع الفلسطينيين سوءًا. 2 مليون نازح يعيشون في ظروف قاسية، يحلمون بوقف إطلاق النار وإيجاد حل دائم يُنهي معاناتهم.

لم تقتصر المآسي على القصف، بل أضاف الشتاء عبئًا جديدًا. توفي حتى الآن 8 أشخاص بسبب انخفاض حرارة الجسم، بينهم أطفال وممرضة، وكان أصغر الضحايا رضيعًا يبلغ من العمر ثلاثة أيام فقط.

شارك هذه المقالة
اترك تعليق

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

For security, use of Google's reCAPTCHA service is required which is subject to the Google Privacy Policy and Terms of Use.