أعلن الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، عن ترشيح ديفيد ساكس، الرئيس التنفيذي السابق لشركة “باي بال”، لتولي منصب “قيصر الذكاء الاصطناعي والعملات المشفرة” في البيت الأبيض، في خطوة تعكس التزام ترامب بتطوير صناعة العملات المشفرة وتعزيز دور الولايات المتحدة في هذا المجال.
يأتي هذا الإعلان بعد يوم واحد فقط من اختيار بول أتكينز، المؤيد للعملات المشفرة، ليخلف جاري جينلسر، الذي كان يعارض هذه الصناعة، في هيئة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية، مما يعكس رغبة ترامب في إحداث تغييرات هامة في السياسة المالية لبلاده.
في منشور عبر “تروث سوشيال”، أكد ترامب أن ساكس سيقود جهود تطوير إطار قانوني يدعم صناعة العملات المشفرة، مما يتيح لهذه الصناعة الاستمرار والنمو في بيئة واضحة وقوية. كما أشار إلى أن ساكس سيتولى أيضاً قيادة المجلس الاستشاري للبيت الأبيض في مجال العلوم والتكنولوجيا.
من هو ديفيد ساكس؟
ديفيد ساكس، الذي وُلد في جنوب أفريقيا، هو أحد مؤسسي شركة “كرافت فينتورز” ورائد في مجال المدفوعات الرقمية. وكان له دور بارز في تأسيس “باي بال”، التي استحوذت عليها “إي باي” في 2002، كما أسس شركة “يامر”، وهي منصة اجتماعية موجهة للمستثمرين.
وفي وقت سابق، خلال حملته الانتخابية، أعلن ترامب عن خطط لتعديل السياسات المالية الخاصة بالعملات المشفرة والذكاء الاصطناعي، مشيراً إلى ضرورة تقليل القيود التنظيمية على هذه القطاعات المبتكرة.
وخلال مؤتمر “بيتكوين 2024” في ناشفيل، تعهد ترامب بتشكيل مجلس استشاري للعملات المشفرة واختيار مسؤولي هيئة الأوراق المالية والبورصات ولجنة تداول السلع الآجلة من المؤيدين لهذه الصناعة.
من جانبهم، رحب عدد من الشخصيات البارزة في مجال العملات المشفرة والترفيه بهذا الترشيح، حيث وصف إيلاد جيل، رجل الأعمال المعروف، تعيين ساكس بأنه “خطوة قوية نحو تنظيم العملات المشفرة”. وأشاد سام ألتمان، الرئيس التنفيذي لشركة “أوبن إيه آي”، بتعيين ساكس، مؤكداً أن هذا التعيين يمثل خطوة هامة في الاتجاه الصحيح.
وفيما يتعلق بالذكاء الاصطناعي، سيعطي ساكس الأولوية لتنظيم استخدامات الذكاء الاصطناعي في تطبيقات معينة بدلاً من التركيز على تنظيم تطوير نماذج الذكاء الاصطناعي نفسها، وهو ما كان مثار خلاف في وادي السيليكون في السنوات الماضية.