حذر خبراء أمميون مستقلون في مجال حقوق الإنسان من أن الهجوم العسكري الإسرائيلي المكثف على الضفة الغربية المحتلة يمثل تصعيدًا خطيرًا ضد الفلسطينيين، داعين المجتمع الدولي إلى اتخاذ خطوات ملموسة لحماية حقوق الإنسان وصون كرامة الشعب الفلسطيني.
في بيان صدر أمس، أعرب الخبراء عن قلقهم البالغ إزاء تصاعد العنف في مدينة جنين وبقية أنحاء الضفة الغربية. وقال البيان: “إننا نشعر بالفزع إزاء قمع إسرائيل الذي يبدو بلا نهاية في الأفق”، مشيرين إلى أن المشاهد الأخيرة في جنين تعكس دمارًا واسع النطاق للبنية التحتية الحيوية والخدمات الأساسية، بما في ذلك المياه والكهرباء.
وأكد البيان أن القوات الإسرائيلية قصفت مناطق مدنية، دمرت البنية التحتية، ومنعت فرق الإسعاف التابعة للهلال الأحمر الفلسطيني من الوصول إلى الجرحى. ووصف الخبراء هذه الإجراءات بأنها “انتهاكات صارخة للقانون الدولي والإنساني”.
شدد الخبراء في ختام بيانهم على ضرورة تدخل المجتمع الدولي لوقف التصعيد الإسرائيلي، واتخاذ إجراءات مبدئية لحماية المدنيين وضمان التزام إسرائيل بالقوانين الدولية.
وقع على البيان عدد من الخبراء الدوليين البارزين، من بينهم: فرانسيسكا ألبانيز: المقررة الخاصة المعنية بحالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وباولا دافيريا بيتانكور: المقررة الخاصة المعنية بحالة حقوق الإنسان، وجورج كاتروجالوس: الخبير المستقل المعني بتعزيز نظام دولي ديمقراطي وعادل، وإيرين خان: المقررة الخاصة المعنية بالحق في حرية الرأي والتعبير.