أعلنت إدارة العمليات العسكرية في سوريا، اليوم الجمعة، عن إلقاء القبض على رياض حسن، الذي شغل منصب “المسؤول عن الأمن السياسي” في دمشق خلال فترة حكم الرئيس السابق بشار الأسد. ولم تكشف السلطات عن تفاصيل إضافية حول توقيف حسن أو ظروف اعتقاله.
حملة أمنية واسعة
تأتي هذه الاعتقالات في إطار حملة أمنية شاملة أطلقتها إدارة العمليات العسكرية لملاحقة من وصفتهم بـ”بقايا نظام الأسد”. وقالت الإدارة إن الحملة تهدف إلى تعزيز “الأمن والاستقرار” في البلاد، بالإضافة إلى محاربة الميليشيات المتبقية من النظام السابق.
وقد شملت الحملة الأمنية عدة مناطق في سوريا، بما في ذلك الساحل الغربي للبلاد، الذي يعد معقلًا للطائفة العلوية، والتي كانت داعمة للنظام السابق. وقد أكدت السلطات السورية في وقت لاحق من اليوم نفسه اعتقال شخصيات بارزة من نظام الأسد في مدينة طرطوس، معقل الطائفة العلوية، إضافة إلى متورطين في إثارة الشغب في المنطقة.
مقتل شجاع العلي
وفي تطور آخر، قالت مصادر مختلفة إن “شجاع العلي”، أحد القادة الأمنيين البارزين في نظام بشار الأسد، لقي مصرعه في اشتباكات مع قوات إدارة العمليات العسكرية في قرية بلقسة بريف حمص، مساء الخميس. وأكد مراسل سكاي نيوز عربية في سوريا خبر مقتل العلي، مشيرًا إلى أن الاشتباكات كانت عنيفة بين قوات النظام السابق التي كان يقودها العلي وقوات إدارة العمليات العسكرية السورية.
ويُعتبر شجاع العلي من أبرز الشخصيات المتورطة في جرائم قتل واختطاف المدنيين في ريف حمص، حيث كان يقود مجموعة تابعة للأجهزة الأمنية للنظام السوري، ويقال إنه كان يتزعم فصائل مسلحة مرتبطة بحزب الله اللبناني.
خلفيات وتداعيات الحملة الأمنية
هذه الحملة الأمنية، التي تستهدف “بقايا نظام الأسد”، تأتي في وقت يشهد فيه شمال غرب سوريا ووسطها تطورات ميدانية مع تقدم سريع للفصائل المسلحة، التي تمكنت من السيطرة على بعض المناطق، بما في ذلك الوصول إلى دمشق في بعض الأحيان. وتشير التقارير إلى أن هذه الحملة قد تكون بمثابة جزء من جهود أوسع لفرض سيطرة الأمن والاستقرار في البلاد بعد سنوات من الفوضى والاقتتال الداخلي.
في حين أن السلطات السورية الجديدة تسعى إلى ضبط الأمن في مناطق سيطرتها، يشير مراقبون إلى أن الحملة قد تؤدي إلى مزيد من التوترات مع عناصر النظام السابق والفصائل المسلحة، التي لا تزال تمارس تأثيرًا قويًا في بعض المناطق السورية.
