Times of Egypt

حماس تنشر فيديو جديد لرهينة إسرائيلية: بقاءنا مرتبط بالانسحاب

Mohamed Bosila

في تصعيد جديد للأزمة المستمرة بين حركة حماس وإسرائيل، نشرت كتائب القسام، الجناح العسكري لحماس، مقطع فيديو يظهر الرهينة الإسرائيلية ليري ألباج البالغة من العمر 19 عامًا، توجه فيه رسالة شديدة اللهجة إلى الحكومة الإسرائيلية.

انتقاد للحكومة الإسرائيلية
في الفيديو الذي بلغت مدته 3 دقائق و34 ثانية، قالت ألباج: “نحن لسنا في سلم أولويات حكومتنا ولا جيشنا”. وطالبت الحكومة الإسرائيلية بإيقاف الحرب، موجهة تساؤلًا صادمًا: “إذا كان أحباؤكم هم الذين في الأسر، هل كانت الحرب ستستمر حتى الآن؟ هل تريدون قتلنا؟”.

وأشارت إلى أن حياتها وحياة الرهائن الآخرين مرتبطة بانسحاب الجيش الإسرائيلي وعدم وصوله إلى مواقعهم، مؤكدة: “لن تستطيعوا إخراجنا أحياء من هنا بالعمليات العسكرية، هذا لن ينجح وأنتم تعرفون ذلك”.

وفي لحظة مؤثرة من الفيديو، ظهرت ألباج وهي تبكي وتوجه رسالة مباشرة إلى وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس: “أنت تعرف أبي. انظر في عينيه، وقل له إنه وأمي لن يعانقا ابنتهما مجددًا.. لن تكون لديك الشجاعة لذلك”.

هاجمت ألباج بشدة القصف الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، ووصفت الحياة تحت القصف بأنها “جنونية وغير إنسانية”، مشيرة إلى أنه: “من الجنون أن تعتقدوا أن هذا الأسلوب سيؤدي لنتيجة”.

جاء نشر الفيديو في ظل تعثر المفاوضات غير المباشرة بين حركة حماس وإسرائيل، حيث تهدف حماس من خلال هذا الفيديو إلى الضغط على الحكومة الإسرائيلية للدفع باتجاه اتفاق لوقف إطلاق النار.

هيئة عائلات المحتجزين الإسرائيليين اعتبرت الفيديو دليلًا على ضرورة التحرك السريع لإعادة المحتجزين، مؤكدة أن هناك “فرصة تاريخية” يجب اغتنامها خلال المهلة المحددة.

مأساة إنسانية مستمرة في غزة
على الجانب الآخر، يستمر العدوان الإسرائيلي على غزة بوتيرة مكثفة، حيث تشن قوات الاحتلال مئات الغارات والقصف المدفعي يوميًا، ما أدى إلى تدمير مربعات سكنية بأكملها وارتكاب مجازر دامية ضد المدنيين.

وأسفر العدوان عن نزوح أكثر من 90% من سكان القطاع، مع استمرار الحصار وقيود مشددة على دخول الوقود والمساعدات الحيوية. ولا تزال آلاف الجثث تحت الأنقاض بسبب القصف المتواصل وخطورة الأوضاع الميدانية.

شارك هذه المقالة
اترك تعليق

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

For security, use of Google's reCAPTCHA service is required which is subject to the Google Privacy Policy and Terms of Use.