تصاعدت التوترات في إسطنبول عقب اعتقال رئيس بلدية المدينة، أكرم إمام أوغلو، حيث أصدر والي إسطنبول، صباح اليوم الأربعاء، قرارًا بحظر التجمعات والتظاهرات لمدة 4 أيام، وسط تصعيد أمني ملحوظ.
قيود على الإنترنت واعتقالات واسعة
في خطوة أخرى، أعلنت منظمة مراقبة الإنترنت “نت بلوكس” أن السلطات التركية قيدت الوصول إلى عدة منصات تواصل اجتماعي، بما في ذلك “إكس”، و”يوتيوب”، و”إنستغرام”، و”تيك توك”، مما أثار انتقادات بشأن تضييق الحريات الرقمية في البلاد.
بالتزامن مع ذلك، أصدرت النيابة العامة في تركيا مذكرات اعتقال بحق 100 شخص، من بينهم إمام أوغلو، في إطار ما وصفته السلطات بـتحقيقات في قضية فساد، بينما يرى أنصاره أن التهم ذات دوافع سياسية.
جامعة إسطنبول تلغي شهادة إمام أوغلو
جاء اعتقال إمام أوغلو بعد أيام من إعلان جامعة إسطنبول إبطال شهادته الجامعية، وهو ما قد يمنعه من الترشح لانتخابات الرئاسة المقبلة، إذ ينص القانون التركي على ضرورة حصول المرشحين للرئاسة على شهادة جامعية.
ورغم نفي إمام أوغلو لهذه المزاعم، ونشر مكتبه نسخة من شهادته الصادرة عام 1995، فإن هذا التطور قد يعيد رسم المشهد السياسي في تركيا، خاصة مع اقتراب الانتخابات.
حزب المعارضة يستعد لاختيار مرشحه
من المقرر أن يعقد حزب الشعب الجمهوري، الذي ينتمي إليه إمام أوغلو، انتخابات داخلية يوم الأحد المقبل لاختيار مرشحه المحتمل للانتخابات الرئاسية.
بينما من المقرر إجراء الانتخابات الرئاسية عام 2028، تزايدت التكهنات بشأن إمكانية تقديم موعدها، في ظل الأزمة السياسية المتصاعدة، والضغوط المتزايدة على المعارضة.