في إنجاز دولي جديد يضاف إلى رصيد السينما المصرية، تُوّج جناح مهرجان القاهرة السينمائي الدولي بجائزة “أفضل جناح” في سوق مهرجان كان السينمائي الدولي، متفوقًا على أكثر من 150 جناحًا لدول كبرى من بينها الولايات المتحدة والصين، وذلك خلال الدورة الـ78 التي تستضيفها مدينة كان الفرنسية.
وأعلنت وزارة الثقافة المصرية، في بيان رسمي، أن هذا التتويج يعكس المكانة المتقدمة التي باتت تحتلها السينما المصرية على الساحة العالمية، مؤكدة أن الفوز ثمرة جهد مشترك وشراكة استراتيجية جمعت بين مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، ومهرجان الجونة السينمائي، ولجنة مصر للأفلام (EFC)، ضمن جناح مصري موحد شكّل منصة متكاملة للترويج للإبداع السينمائي المصري.
ووجّه الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، التهنئة للفنان حسين فهمي، رئيس مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، معتبرًا أن هذا النجاح يمثل دفعة قوية لترسيخ دور مصر كمركز إقليمي رائد في صناعة السينما، ويؤكد على التزام الدولة بدعم الثقافة والفنون كجزء أساسي من قوتها الناعمة.
من جانبه، عبّر الفنان حسين فهمي عن اعتزازه بهذا التقدير العالمي، معتبرًا أنه “اعتراف بمكانة السينما المصرية وجهودها في التمثيل المشرف دوليًا”. وأضاف أن الجناح المصري في سوق كان جسّد روح التعاون والانفتاح من خلال برنامج غني بالحوار الثقافي والتفاعل الفني، ما أتاح لمصر إبراز طاقاتها البشرية وإمكاناتها الإنتاجية ومواقع التصوير المتميزة التي تمتلكها.
وشهد الجناح المصري تنظيم عدد من الفعاليات الفنية والثقافية اللافتة، من أبرزها جلسات حوارية حول مستقبل السينما في العالم العربي، واستراتيجيات الإنتاج المشترك، إلى جانب لقاءات للتشبيك بين صُنّاع السينما المصريين ونظرائهم الدوليين، وهو ما ساهم في تعزيز الحضور المصري المميز داخل السوق السينمائي الأكبر عالميًا.
ويُعد هذا الفوز شهادة جديدة على تطور صناعة السينما المصرية، وقدرتها على المنافسة في المحافل الكبرى، لا سيما في ظل نجاح لجنة مصر للأفلام خلال السنوات الأخيرة في جذب أكثر من 60 إنتاجًا سينمائيًا عالميًا لتصوير أعمالهم في مصر، ما يعكس جاذبيتها المتزايدة كموقع تصوير عالمي.
يُذكر أن مهرجان القاهرة السينمائي، الذي انطلق عام 1976، يُعد الأقدم في العالم العربي وأفريقيا، ويحمل اعتماد الاتحاد الدولي لجمعيات منتجي الأفلام (FIAPF). فيما يُعد سوق مهرجان كان، الذي تأسس عام 1959، المنصة الأكبر عالميًا لعرض المشاريع السينمائية وتبادل الفرص بين المنتجين والموزعين والمهرجانات حول العالم.