عبدالقادر شهيب
ظهر ابن القرضاوي.. في فيديو وهو في باحة المسجد الأموي بدمشق، محتفلاً بما أسماه.. الثورة في سوريا، ومعلناً الاستمرار في تحقيق الثورة في السعودية والإمارات ومصر!
هذا الفيديو، يعبر عن حالة الإخوان الآن.. بعد سيطرة هيئة تحرير الشام بقيادة الجولاني سابقاً، وأحمد الشرع حالياً..
فهم يعتبرون أنهم حققوا انتصاراً في سوريا.. يشجعهم على المضي قدماً لتحقيق مزيد من الانتصارات في المنطقة، بالاستيلاء على الحكم في عدد من دول المنطقة، على رأسها مصر.. انطلاقاً بالطبع من سوريا. ولعل ذلك، ما يمكن استنتاجه أيضاً.. في الصورة التي جمعت أحمد الشرع مع أحد كوادر الإخوان.. المتهمين في قضية اغتيال المستشار هشام بركات النائب العام الأسبق!
فإن الإخوان يعتقدون أنهم – بما شهدته سوريا – قد فازوا بما هو أكثر من ملاذ آمن جديد.. أفضل من تركيا وقطر، أو قاعدة انطلاق لعملياتهم ضد مصر. ويشجعهم على ذلك، الخلفية التاريخية لقادة سوريا الجدد، وهي الخلفية التي ارتبطوا فيها.. بتنظيم القاعدة وتنظيم داعش.
فضلاً عن بعض التصرفات الرمزية، التي تثير الشكوك في قبولهم.. بأن تكون سوريا دولة مدنية، تتسع لجميع مكونات الشعب السوري المتعددة والمتنوعة، وليست دولة دينية أو ولاية في دولة الخلافة الكبرى، مثل تحريم الاحتفال بميلاد المسيح، وإلغاء إذاعة الأغاني العاطفية.. في التليفزيون السوري، والاكتفاء بالأناشيد الدينية، والقبول الضمني بالتواجد العسكري للقوات الأجنبية.. على الأراضي السورية!
نقلاً عن «فيتو»
