اكتشف مجموعة من علماء الآثار مدينة مصرية كبيرة يُرجَّح أنها شيدت في عهد أخناتون، والد الملك توت عنخ آمون.
وأثناء عمليات التنقيب، عثر الفريق على أوان وأباريق وأساسات معمارية ضخمة، يُرجح أنها تعود لمعبد.
كما عُثر فيها على عدة مبانٍ من معبد مُخصص للفرعون المصري رمسيس الثاني، الذي حكم بين عامي 1279 و1213 قبل الميلاد في عهد الأسرة التاسعة عشرة.

وبحسب الباحثة سيلفان دينين، فإن الاكتشاف “يعيد تقييم التاريخ الحضري القديم لشمال مصر”.
وقالت سيلفان دينين، عالم الآثار في المركز الوطني الفرنسي للبحث العلمي، ومؤلف الدراسة، إنه ليس من الواضح تماما حجم هذه المدينة.
ماذا نعرف عن المدينة؟
تقع قرب مدينة الإسكندرية.
يُرجح أنها تعود إلى الحقبة الزمنية بين عامي 1550 و1292 قبل الميلاد، وهي الفترة التي تُمثل عهد الأسرة الثامنة عشرة من الدولة الحديثة.
اسم المدينة لم يتم تحديده بعد
لا تزال الأعمال الميدانية مستمرة للكشف عن مزيد من التفاصيل التي قد تقود إلى اسمها الرسمي.
وخلال أعمال التنقيب، عثر الفريق الأثري على عدد كبير من القطع الأثرية شملت أواني وأباريق خزفية، بالإضافة إلى قواعد إنشائية ضخمة يُعتقد أنها جزء من معبد كبير كان قائماً في الموقع.

ومن المثير للاهتمام في هذا الكشف ورود اسم ميريت آتون، ابنة إخناتون وشقيقة توت عنخ آمون، والذي ارتبط بالمكان من خلال نظرية تُشير إلى أن المدينة كانت مركزًا لإنتاج النبيذ، يُحتمل أنه حمل اسمها التجاري في تلك الفترة، ما يُبرز الطابع الاقتصادي للموقع إلى جانب جوانبه الدينية والمعمارية.
وبحسب دينين، فإن حجم المدينة لا يزال غير واضح بشكل كامل، إلا أن المؤشرات المعمارية واللقى الأثرية تُشير إلى أنها كانت مركزًا مهمًا على المستويين الديني والاقتصادي.
كما كشفت أعمال الحفر عن وجود عدد من المنشآت التي تعود إلى معبد يُنسب إلى رمسيس الثاني، أحد أبرز ملوك مصر في الأسرة التاسعة عشرة، والذي امتد حكمه بين عامي 1279 و1213 قبل الميلاد، ما يضيف بعدًا زمنيًا جديدًا يعكس استمرارية استخدام الموقع عبر فترات متعاقبة من التاريخ المصري القديم.

ووفقًا للباحث سيلفان دينين، فإن هذا الاكتشاف يقدم فرصة لإعادة النظر في طبيعة التخطيط الحضري القديم في مناطق شمال مصر، بما في ذلك العلاقة بين السلطة الملكية والأنشطة الاقتصادية والدينية في تلك العصور.