أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مساء الخميس، أن بلاده تسعى لإنهاء الصراع المستمر مع أوكرانيا منذ فبراير 2022. وكشف بوتين عن استعداد روسيا لإجراء محادثات سلام، مشيرًا إلى أن سلوفاكيا عرضت استضافة هذه المفاوضات.
صرّح بوتين خلال مؤتمر صحافي بأن رئيس الوزراء السلوفاكي روبرت فيكو عرض تقديم بلاده كمنصة للمحادثات، واصفًا سلوفاكيا بأنها دولة ذات موقف “محايد”. يُذكر أن فيكو كان قد زار موسكو في 22 ديسمبر، وهي زيارة نادرة لقائد أوروبي في ظل سياسة العزل التي يفرضها الغرب على روسيا.
وأكد بوتين أن روسيا ترحب بالمبادرة السلوفاكية، لكنه شدد في الوقت نفسه على أن بلاده ستحقق جميع أهدافها العسكرية في أوكرانيا، معتبرًا ذلك “المهمة رقم واحد”.
على الرغم من الحديث عن السلام، لم يتردد بوتين في التلويح باستخدام صاروخ “أوريشنيك” الخارق، القادر على حمل رؤوس نووية. وصرّح بوتين أن روسيا ستستخدم هذا الصاروخ إذا تطلب الأمر ذلك، موضحًا أنه قد تم استخدامه بالفعل الشهر الماضي لضرب مدينة دنيبرو في وسط أوكرانيا.
وأضاف بوتين: “إذا لاحظنا أن استخدام أسلحة متوسطة المدى أكثر قوة أصبح ضروريًا، فسوف نستعملها. لكننا لسنا في عجلة من أمرنا”.
تناول الرئيس الروسي قضية إمدادات الغاز عبر الأراضي الأوكرانية، موضحًا أنه من المستحيل توقيع صفقة لنقل الغاز بسبب دعوى قضائية من كييف. واعتبر بوتين أن أوكرانيا تُعرّض أوروبا للخطر من خلال منع توصيل الغاز الروسي للدول الأوروبية.
يأتي الحديث عن المفاوضات في وقت تتصاعد فيه التكهنات بشأن إمكانية إطلاق مبادرات سلام، خاصة مع اقتراب الانتخابات الرئاسية الأميركية واحتمال عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض. وقد تعهد ترامب، في حال انتخابه، بإعادة السلام إلى أوكرانيا “في غضون 24 ساعة”، ودعا إلى وقف فوري لإطلاق النار.
ومع ذلك، تبدي أوكرانيا قلقها إزاء أي اتفاق سلام قد يُفرض عليها، خصوصًا في ظل الصعوبات التي تواجهها في المعارك واعتمادها الكبير على المساعدات الغربية.