Times of Egypt

الفيدرالي في مواجهة ضغوط ترامب.. هل تستقر أسعار الفائدة؟

Mohamed Bosila

يترقب المستثمرون قرار بنك الاحتياطي الفيدرالي هذا الأسبوع بشأن أسعار الفائدة، وسط توقعات بعدم إجراء أي تغييرات في الوقت الحالي، لمنح صناع السياسة النقدية فرصة لمراقبة التضخم وتقييم تأثير سياسات الرئيس الأمريكي الجديد، دونالد ترامب، على الاقتصاد.

استقرار الفائدة بعد ثلاث تخفيضات متتالية

بعد أن أجرى الفيدرالي ثلاث تخفيضات متتالية منذ سبتمبر، مما خفّض معدل الفائدة بمقدار نقطة مئوية كاملة، أصبحت النسبة المستهدفة الآن بين 4.25% و4.5%. وعلى الرغم من استقرار الاقتصاد الأميركي وظهور مؤشرات على تراجع التضخم، يعتزم البنك المركزي تقليل عدد مرات خفض الفائدة هذا العام، وفقًا لما أكده العديد من صناع القرار النقدي.

ترمب والاحتياطي الفيدرالي: صراع النفوذ مستمر

يشهد الفيدرالي ضغوطًا سياسية متزايدة، حيث وجّه ترمب انتقادات لاذعة لرئيس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، قائلاً: “أعتقد أنني أفهم أسعار الفائدة أفضل منهم بكثير”. هذه التصريحات تعكس صدامًا متوقعًا بين الإدارة الجديدة والسياسة النقدية المستقلة للبنك المركزي، مما قد يخلق حالة من عدم اليقين في الأسواق.

المعدل المحايد ومستقبل خفض الفائدة

يريد المستثمرون معرفة موقف الفيدرالي بشأن “المعدل المحايد”—المستوى الذي لا يؤثر فيه البنك المركزي على الاقتصاد، سواء بالتحفيز أو التثبيط. إذا اعتقد صناع السياسة النقدية أن الفائدة اقتربت من هذا المعدل، فقد يعني ذلك تقليل وتيرة التخفيضات مستقبلاً.

الأسواق تترقب.. والقرار الأربعاء

سيُعلن الاحتياطي الفيدرالي قراره الأربعاء الساعة الثانية بعد الظهر بتوقيت واشنطن، يليه مؤتمر صحفي لجيروم باول بعد 30 دقيقة. وبينما تبدو التوقعات تشير إلى عدم تغيير الفائدة، فإن تصريحات باول ستُراقب عن كثب لفهم مسار السياسة النقدية في ظل التحديات الاقتصادية والسياسية الراهنة.

شارك هذه المقالة
اترك تعليق

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *