أعلن البيت الأبيض أمس الإثنين، أن جميع الطائرات المسيّرة التي تم رصدها مؤخراً في شمال شرق الولايات المتحدة تعمل “بشكل قانوني”. ووفقاً للمتحدث باسم مجلس الأمن القومي، جون كيربي، فإن التقييم الأولي يشير إلى أن هذه الطائرات تعود إلى طائرات مسيّرة تجارية أو هاوية أو تابعة لأجهزة إنفاذ القانون، جميعها تعمل ضمن الحدود القانونية.
وكان الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، قد أشار في وقت سابق إلى أن الحكومة تعرف مصدر هذه الطائرات، ولكنه عبر عن استغرابه من عدم قيام المسؤولين بالكشف عن هذه المعلومات. وقال ترامب في مؤتمر صحافي: “أعتقد أنهم سيكونون في وضع أفضل إذا قالوا الحقيقة”. ورغم تأكيداته، شدد ترامب على أنه لا يعتقد أن هناك تهديداً عسكرياً من الخارج.
وفي المقابل، أكدت إدارة الرئيس جو بايدن أنه لا يوجد دليل على وجود تهديد أمني مرتبط بهذه الطائرات، وأنها في أغلب الحالات قد تكون طائرات مأهولة وليست مسيّرة. وقال وزير الأمن الداخلي، أليخاندرو مايوركاس، في تصريحات له إن الحكومة تعمل بجد لمعالجة القضية.
ورغم محاولات التطمين، استمرت حالة الغموض حول هذه الطائرات التي تسببت في إثارة العديد من الأسئلة. حيث أفادت التقارير بأن هذه الطائرات كانت تحلق في سماء نيوجيرسي ونيويورك ليلاً، مما أثار قلق السكان، وأدى إلى تحركات من قبل الكونغرس لتعزيز التشريعات المتعلقة برصد هذه الطائرات.
وفي تطور آخر، تم اعتقال شخصين في بوسطن بسبب تشغيل مسيرات بالقرب من مطار لوجان الدولي بشكل يشكل خطراً. بينما أشار زعيم الأغلبية الديمقراطية في مجلس الشيوخ، تشاك شومر، إلى أنه يعمل على مشروع قانون يمنح السلطات المزيد من الأدوات لمراقبة هذه الظاهرة.