عثر أهالي منطقة العزيزية غرب مدينة براني بمحافظة مطروح، مساء ثاني أيام عيد الأضحى، على جثامين 10 مهاجرين غير شرعيين من جنسيات مختلفة، لقوا مصرعهم غرقًا في البحر.
وأكدت مصادر طبية أن من بين الضحايا مواطنًا ليبيًا وآخر سودانيًا، في حين تبيّن أن الجثامين الثمانية الأخرى تعود لمواطنين مصريين ينتمون إلى محافظة أسيوط.
جرى نقل جميع الجثث إلى مستشفى مطروح العام، ووُضعت تحت تصرف النيابة العامة التي باشرت التحقيقات للوقوف على ملابسات الحادث وتحديد هويات الضحايا بدقة.
وبحسب تقديرات أولية من مصادر مطلعة، يُرجَّح أن المركب الذي كان يقل هؤلاء المهاجرين قد انطلق من أحد الشواطئ الواقعة شرق ليبيا، وتحديدًا من مناطق تقع بين مساعد ودرنة، وهي معروفة بنشاط مهربي البشر وكثرة حوادث الغرق بسبب استخدام مراكب متهالكة لا تصلح للإبحار لمسافات طويلة.
من جانبه، عبر اللواء خالد شعيب، محافظ مطروح، عن بالغ أسفه وحزنه لتكرار حوادث الهجرة غير الشرعية، مؤكدًا أن تلك الحوادث تزهق أرواح الشباب، الذين ينساقون وراء وهم «الهجرة إلى أوروبا» بحثًا عن الثراء السريع بطرق غير قانونية، بل إن هذه المحاولات البائسة لا تجلب إلا الألم والفقد والخطر الداهم.
وناشد «شعيب» شباب مصر عدم الالتفات إلى دعوات السفر غير الرسمي إلى أوروبا، مؤكدًا أنها «دعوات قاتلة» تقود إلى مصير مجهول لا يحمل إلا المآسي، وأنها من أبرز الأسباب وراء إزهاق الأرواح في رحلات بحرية محفوفة بالمخاطر، تفتقر لأبسط مقومات الأمان.
وشدد على أهمية تكثيف الحملات التوعوية لرفع الوعي المجتمعي، خاصة بين الشباب، بخطورة الهجرة غير الشرعية، والبدائل الآمنة المتاحة لبناء مستقبل أفضل داخل الوطن، داعيًا الجهات المعنية ومنظمات المجتمع المدني إلى مضاعفة جهودها في هذا الملف الحساس من أجل إنقاذ أرواح بريئة تبحث عن فرصة فتجد الموت في عرض البحر.