في إطار التحركات الدبلوماسية المصرية لاحتواء التصعيد في قطاع غزة، أجرى الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الثلاثاء، اتصالين هاتفيين مع كل من الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، أمير الكويت، والملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البحرين ورئيس القمة العربية الحالية، حيث بحث معهما تطورات الأوضاع في المنطقة والتصعيد العسكري الإسرائيلي في غزة.
إدانة مشتركة للعدوان الإسرائيلي وتحذير من تداعياته
وأكد السيسي، خلال الاتصال مع أمير الكويت، على عمق العلاقات التاريخية بين البلدين، مشيدًا بالتقدم والازدهار الذي تشهده الكويت في ظل قيادة الشيخ مشعل. من جانبه، أعرب أمير الكويت عن اعتزازه بالعلاقات الوثيقة مع مصر، مؤكدًا حرصه على تعزيز التعاون المشترك في جميع المجالات.
وشدد الزعيمان على إدانتهما القاطعة للهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة، والتي أسفرت عن سقوط مئات الضحايا من المدنيين، بينهم نساء وأطفال، في انتهاك صارخ للقانون الدولي. وأكدا أن هذه الاعتداءات تمثل محاولة ممنهجة لجعل القطاع غير صالح للحياة، بهدف إجبار الفلسطينيين على الهجرة القسرية.
وحذر السيسي وأمير الكويت من أن استمرار التصعيد العسكري الإسرائيلي سيؤدي إلى تفاقم الكارثة الإنسانية، ويهدد بتوسيع رقعة الصراع الإقليمي وتقويض فرص السلام والاستقرار. ودعوا المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته والضغط لوقف إطلاق النار فورًا، والعمل على تنفيذ حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية على حدود 4 يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، باعتبار ذلك الضمان الوحيد لتحقيق السلام الدائم في الشرق الأوسط.
موقف عربي موحد لدعم غزة وإعادة الإعمار
وفي اتصال آخر، تلقى السيسي اتصالًا من العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة، حيث ناقشا التطورات الإقليمية، خاصة في قطاع غزة، وأكدا إدانتهما المشتركة للهجمات الإسرائيلية التي أوقعت مئات القتلى والجرحى بين المدنيين.
وشدد السيسي وملك البحرين على ضرورة الالتزام الكامل بقرارات القمة العربية الطارئة التي عقدت في القاهرة مؤخرًا، لا سيما فيما يخص الخطة العربية لإعادة إعمار غزة، مؤكدين رفض أي محاولات لتهجير الفلسطينيين من أراضيهم.
كما شهد الاتصال تأكيدًا على العلاقات القوية والمتينة بين مصر والبحرين، وحرص البلدين على تعزيز التعاون الثنائي في مختلف المجالات، مع مواصلة التنسيق الوثيق بشأن القضايا الإقليمية لضمان تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.
