عبدالقادر شهيب..
كشف الدكتور مصطفى مدبولي.. أن الحكومة سددت نحو 38 مليار دولار؛ أعباء الديون الخارجية.. من أقساط وفوائد هذا العام، الذي سيغادرنا بعد أيام قليلة.. وهذا الرقم يفوق كل تحويلات العاملين بالخارج وعوائد قناة السويس..
وهذا يُبين أن أعباء الديون الخارجية.. سبب مهم في أزمة النقد الأجنبي، التي نعاني منهـا؛ لأن هذه الأعباء تستنزف قسطاً ليس بالقليل.. من موارد النقد الأجنبي لدينا، خاصة خلال العام الحالي والعام الذي سبقه، الذي بلغت فيه أعباء الديون الخارجية نحو 44 مليار دولار.
نعم، نحن لم نتأخر خلالهما عن سداد التزاماتنا.. من أقساط وفوائد الديون، ومنتظمون في سداد هذه الالتزامات. لكننا تحملنا تداعيات أخرى لذلك؛ تمثلت في شُح النقد الأجنبي، الذي أدى بدوره إلى الضغط على الجنيه، ودفع لانخفاض قيمته، وهو ما جلب لنا غلاء وتضخماً.. وصل معدله إلى نحو أربعين في المائة العام الماضي، وبلغ معدله الحالي نحو 26 في المائة، ولن ينخفض إلى رقم أحادي – كما تنشد الحكومة – قبل نهاية العام المقبل.
صحيح أيضاً أن أعباء الديون الخارجية، سوف تنخفض بشكل ملحوظ العام المقبل.. إلى ما دون الثلاثين مليار دولار. إلا أن هذه الأعباء تُعد كبيرة.. بالقياس لحجم مواردنا من النقد الأجنبي، حيث تساوى قرابة عائد قناة السويس ثلاث مرات.
نقلاً عن «فيتو»
