أعلن وزير الخارجية التركي هاكان فيدان وقائد الإدارة العسكرية الجديدة في سوريا، أبو محمد الجولاني، اليوم الأحد، عن توافقهما على ضرورة حل جميع الفصائل المسلحة في سوريا وتسليم أسلحتها للدولة، بما في ذلك الفصائل الكردية.
أكد هاكان فيدان، خلال زيارته الرسمية إلى دمشق، أن “لا مكان لمسلحي حزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب الكردية في مستقبل سوريا”.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك عقده مع أبو محمد الجولاني، اليوم، حيث شدد الوزير التركي على ضرورة إنهاء وجود هذه الجماعات لضمان استقرار سوريا.
من جانبه، صرّح الجولاني: “لن نسمح أبدًا بوجود سلاح خارج يد الدولة. الفصائل المسلحة ستحل نفسها تباعًا، وهذا القرار يشمل المسلحين في مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية (قسد) المؤلفة من الأكراد”. وأكد أن أي وجود مسلح خارج إطار الدولة يشكل تهديدًا للأمن والاستقرار.
أشار فيدان إلى أن المرحلة الحالية تمثل فرصة حقيقية لسوريا لإعادة بناء اقتصادها والتخلص من الإرهاب، مما قد يمهد الطريق لرفع العقوبات الدولية عنها. وأضاف: “يجب على المجتمع الدولي التواصل مع الإدارة الجديدة في سوريا ودعم جهودها لتحقيق الاستقرار بعد سنوات من الحرب والصراعات”.
أعرب وزير الخارجية التركي عن تفاؤله بالمستقبل قائلاً: “نأمل أن تكون الأيام السوداء في سوريا قد ولّت، وتنتظرنا أيام أفضل”. هذه التصريحات تأتي في ظل تغييرات كبيرة يشهدها المشهد السوري، مع سقوط نظام بشار الأسد وإعادة تشكيل الخارطة السياسية في البلاد.
أكد الوزير التركي على أهمية دعم المجتمع الدولي لسوريا في هذه المرحلة الحرجة، مشيرًا إلى ضرورة العمل مع الإدارة الجديدة لتعزيز الاستقرار وخلق بيئة آمنة تسهم في عودة النازحين وإعادة إعمار البلاد.