رفضت مسؤولة الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، اليوم الأربعاء، وقف تسليح أوكرانيا، مؤكدة أن مطالب الكرملين بهذا الشأن غير مقبولة، وسط مساعٍ دولية متزايدة لإنهاء الحرب المستمرة منذ أكثر من ثلاث سنوات.
موقف حاسم من بروكسل
شددت كالاس على أن “ما تريده روسيا هو استسلام أوكرانيا بالكامل”، مؤكدة أن وقف المساعدات العسكرية لكييف لن يؤدي إلى السلام، بل سيمنح موسكو حرية مواصلة الحرب دون مقاومة.
وجاءت تصريحاتها عقب الاتصال الذي جمع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأميركي دونالد ترامب، حيث وافق بوتين على وقف استهداف منشآت الطاقة الأوكرانية لمدة 30 يومًا، لكنه رفض أي وقف شامل لإطلاق النار ما لم يوقف الغرب دعمه العسكري لكييف.
رأت كالاس أن فحوى الاتصال كشف عدم استعداد موسكو لتقديم أي تنازلات حقيقية، مضيفة: “عند قراءة نصي الاتصال، يتضح أن روسيا لا ترغب حقًا في تقديم أي نوع من التنازلات”.
هدنة مؤقتة وسط تصعيد عسكري
فيما تضغط واشنطن باتجاه وقف فوري لإطلاق النار لمدة 30 يومًا كخطوة أولى نحو إنهاء الحرب، أبدت كييف موافقتها على المقترح، شريطة التزام موسكو به.
لكن بعد ساعات فقط من الاتصال، شهدت أوكرانيا موجة جديدة من القصف الروسي، أسفرت عن مقتل شخص واحد وإلحاق أضرار بمستشفيين، وفقًا للسلطات الأوكرانية، ما يشير إلى استمرار التصعيد العسكري رغم المحاولات الدبلوماسية.