أفاد المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، الإثنين، أن نحو 400 ألف فلسطيني نزحوا مجددًا داخل قطاع غزة خلال الأيام القليلة الماضية منذ استئناف القتال، ما يمثل واحداً من كل خمسة فلسطينيين في القطاع.
وأوضح دوجاريك أن عدم اتخاذ ترتيبات لضمان سلامتهم وبقائهم على قيد الحياة يُشكّل تهديداً خطيراً، مشيراً إلى أن المسؤولية تقع على عاتق إسرائيل بصفتها القوة القائمة بالاحتلال. وفي المقابل، تزعم إسرائيل أنها تصدر أوامر إخلاء للمدنيين، بهدف مساعدتهم على تجنب مناطق القتال وتوفير الحماية لهم.
وأضاف دوجاريك أن العملية العسكرية التي أعادت إسرائيل إطلاقها ضد حركة حماس منذ 18 مارس قد أدت إلى توسيع سيطرتها لتشمل أكثر من 50% من أراضي القطاع، مما دفع السكان نحو أماكن متقلصة من المعيشة. وأوضح أن أمر الإخلاء الذي أصدرته القوات الإسرائيلية يوم الأحد يغطي مساحة تزيد عن 3 كيلومترات مربعة في منطقة دير البلح، وهو ما يقارب مساحة “سنترال بارك” في مدينة نيويورك.
تُثير هذه التطورات المخاوف الدولية حول الوضع الإنساني في غزة، مع استمرار الدعوات لاتخاذ إجراءات عاجلة لحماية المدنيين وتوفير المساعدات اللازمة في ظل تفاقم النزاع.