أعلنت السلطات السورية، يوم الاثنين، عن اكتشاف “مقبرة جماعية تحتوي على مئات الجثث” في مدينة حلب، حسبما أفادت وكالة الأنباء الرسمية “سانا”. وقالت وزارة الداخلية السورية في بيان لها إن أحد سكان حلب أبلغ الشرطة عن وجود المقبرة الجماعية، مما دفع فرق الدفاع المدني إلى التوجه إلى الموقع. وأوضحت الوزارة أنه سيتم لاحقًا استخدام اختبارات الحمض النووي لمحاولة التعرف على هوية الجثث.
وأظهرت الصور التي نشرتها الوزارة جمجمة وجثة متحللة تحت الأرض، بالإضافة إلى فرق السلطات التي كانت تقوم بمسح المنطقة المجاورة لخندق.
هذا الاكتشاف يأتي بعد سلسلة من اكتشافات مشابهة في مختلف أنحاء سوريا منذ سقوط نظام بشار الأسد في وقت سابق من الشهر الحالي. وفي وقت سابق، أفادت وكالة “سانا” عن اكتشاف مقبرة جماعية أخرى في حمص.
من جانبها، قالت المنظمة السورية للطوارئ، وهي مجموعة معارضة لنظام الأسد، إن هناك احتمالًا بوجود مئات الآلاف من الجثث المدفونة في مقابر جماعية عبر البلاد. وحسب لجنة الدولية لشؤون المفقودين، فإن نحو 150 ألف شخص ما زالوا في عداد المفقودين في سوريا، معظمهم اختطفوا أو احتجزوا من قبل نظام الأسد أو قواته التابعة.
قبل أسبوع، أفادت منظمة حقوقية سورية مقرها الولايات المتحدة بوجود مقبرة جماعية في منطقة القطيفة، الواقعة على بعد 40 كيلومترًا شمال دمشق، تحتوي على ما لا يقل عن 100 ألف جثة لأشخاص قتلوا خلال حكم الرئيس السابق بشار الأسد. وقال معاذ مصطفى، رئيس المنظمة السورية للطوارئ، في مقابلة مع “رويترز”، إن هذه المقبرة هي واحدة من خمس مقابر جماعية تم تحديدها على مر السنين. ووجهت اتهامات من سوريين وجماعات حقوقية وحكومات ضد بشار الأسد ووالده حافظ الأسد، الذي توفي عام 2000، بارتكاب عمليات قتل جماعية خارج نطاق القانون، بما في ذلك عمليات إعدام جماعي داخل نظام السجون السوري المعروف بانتهاكاته الواسعة. ومع ذلك، نفى بشار الأسد مرارًا أن حكومته ارتكبت أي انتهاكات لحقوق الإنسان، واصفًا منتقديه بأنهم “متطرفون”.
