في خطوة وُصفت بأنها ضربة لأحد أبرز المتورطين في القمع الأمني بسوريا، أعلنت السلطات السورية، اليوم الجمعة، عن إلقاء القبض على العميد عاطف نجيب، رئيس فرع الأمن السياسي السابق في درعا، خلال عملية نوعية نفذتها مديرية الأمن العام في محافظة اللاذقية بالتعاون مع القوات العسكرية.
وأفاد المقدم مصطفى كنيفاتي، مدير مديرية الأمن العام في اللاذقية، بأن نجيب، الذي يُتهم بارتكاب جرائم جسيمة بحق الشعب السوري، أصبح في قبضة الأجهزة الأمنية، مؤكداً أن هذه العملية تأتي ضمن جهود السلطات لمحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات وتعزيز الأمن والاستقرار.
وكانت صحيفة “الوطن” قد نشرت الخبر، واصفة نجيب بـ”المجرم” الذي لعب دوراً محورياً في قمع الاحتجاجات التي اندلعت في درعا عام 2011، والتي شكلت شرارة الثورة السورية.
رمز القمع وأحد أسباب اندلاع الثورة
يُعرف عاطف نجيب، وهو ابن خالة الرئيس السابق بشار الأسد، بأنه أحد أبرز الضباط في النظام، وارتبط اسمه بأحداث درعا التي كانت بداية الحراك الشعبي ضد النظام. وتُتهم قواته بارتكاب انتهاكات واسعة، من بينها تعذيب واعتقال الأطفال الذين كتبوا شعارات مناهضة للنظام، وهي الواقعة التي يُقال إنها أشعلت فتيل الثورة.
وأشارت مصادر إعلامية إلى أن العملية التي أسفرت عن اعتقال نجيب جرت في ريف اللاذقية، في حين تداول ناشطون صوراً له بعد اعتقاله عبر وسائل التواصل الاجتماعي.