Times of Egypt

إيران تحذر: أي هجوم على منشآتنا النووية سيؤدي إلى كارثة

Mohamed Bosila

حذرت إيران من أن أي هجوم عسكري يستهدف منشآتها النووية سواء من قبل إسرائيل أو الولايات المتحدة سيكون بمثابة “الجنون”، وسيؤدي إلى “كارثة” على مستوى المنطقة. جاء هذا التحذير في أول مقابلة لوزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، منذ تولي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ولايته الجديدة.

وفي مقابلة حصرية مع قناة سكاي نيوز البريطانية، شدد عراقجي على أن بلاده سترد “فوريًا وحاسمًا” على أي استهداف. وقال:
“لقد أوضحنا أن أي هجوم على منشآتنا النووية سيواجه برد فوري وقوي. لكنني لا أعتقد أنهم سيفعلون ذلك. إنه جنون حقيقي، وسيحول المنطقة بأكملها إلى كارثة.”

تصر إيران على أن برنامجها النووي ذو طابع سلمي، وهو موقف طالما دافعت عنه أمام المجتمع الدولي. إلا أن الدول الغربية، وعلى رأسها الولايات المتحدة، تعتقد أن طهران قد تكون تسعى لتطوير سلاح نووي، وهو ما يزيد من تعقيد المشهد الإقليمي.

يأتي هذا في وقت أبدى فيه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي سبق أن تراجع عن دعم الاتفاق النووي الإيراني في ولايته الأولى، استعداده لإعادة التفاوض مع إيران. الاتفاق الذي أبرم في عام 2015 كان يهدف إلى تقييد تخصيب اليورانيوم الإيراني مقابل رفع العقوبات، لكن انسحاب ترامب منه أعاد التوترات إلى الواجهة.

رغم عدم استبعاد ترامب للحلول الدبلوماسية، وصفها بأنها ستكون “جيدة” للطرفين، إلا أن عراقجي أكد أن إيران لن تبدأ محادثات جديدة بسهولة، مشيرًا إلى أن الثقة مع الولايات المتحدة بحاجة إلى إعادة بناء.
“الوضع الآن أكثر تعقيدًا من السابق. يجب على الطرف الآخر أن يفعل الكثير لإعادة بناء الثقة. لم نسمع سوى كلمة ‘جيد’، وهذا غير كافٍ”، أضاف عراقجي.

التحذيرات الإيرانية تأتي في ظل تصاعد التوترات في المنطقة، حيث تتخوف العديد من الأطراف من تحول هذه التصريحات إلى مواجهات عسكرية مباشرة. وتظل الأنظار متجهة نحو الخيارات الأمريكية والإسرائيلية، وسط تحذيرات من أن أي تصعيد سيجر المنطقة إلى مزيد من عدم الاستقرار.

يُذكر أن البرنامج النووي الإيراني كان ولا يزال موضوعًا شائكًا في العلاقات الدولية، خاصة بين طهران وواشنطن، حيث تسعى كل من الدولتين إلى فرض رؤيتها في الساحة الإقليمية والدولية.

شارك هذه المقالة
اترك تعليق

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

For security, use of Google's reCAPTCHA service is required which is subject to the Google Privacy Policy and Terms of Use.