شهدت حدائق الري بالقناطر الخيرية إقبالًا كبيرًا من الزوار خلال احتفالات عيد الفطر المبارك، حيث استمتع المواطنون بالأجواء الطبيعية الخلابة التي تتميز بها الحدائق، والتي تفتح أبوابها أمام الزوار يوميًا من الثامنة صباحًا حتى العاشرة مساءً.
وفي إطار الاستعدادات للعيد، وجّه الدكتور هاني سويلم، وزير الموارد المائية والري، بتكثيف أعمال الصيانة والنظافة للمسطحات الخضراء وشبكات المرافق داخل حدائق القناطر، إلى جانب تطهير الواجهات النيلية أمامها وتجهيز الجراجات لاستقبال الزائرين.
إقبال سياحي على معالم أسوان الثقافية
وفي محافظة أسوان، استقبل المركز الثقافي الإفريقي أعدادًا كبيرة من الزوار الراغبين في استكشاف محتوياته الثقافية والتاريخية، حيث ضم المعرض مقتنيات لدول حوض النيل، وعرض لوحات وأفلامًا وثائقية تسلط الضوء على عادات وتقاليد الشعوب الإفريقية. كما شهد النصب التذكاري لرمز الصداقة المصرية السوفيتية ونقطة المشاهدة بالسد العالي إقبالًا كبيرًا من المصريين والسائحين الأجانب.
تُعد حدائق الري بالقناطر الخيرية من أبرز المقاصد السياحية والترفيهية، حيث تمتد على مساحة 68 فدانًا، وقد شهدت أعمال تطوير واسعة خلال السنوات الماضية، شملت حدائق مثل “لؤلؤة الشرق” (14 فدانًا)، و”المركز الثقافي” (9 أفدنة)، و”النيل” (8 أفدنة)، و”البحيرة” (3 أفدنة)، وغيرها، مع توفير جميع الخدمات لضمان تجربة ممتعة للزوار.
أما المركز الثقافي الإفريقي بأسوان، الذي كان يُعرف سابقًا بـ”متحف النيل”، فقد أصبح معلمًا سياحيًا بارزًا بعد تطويره، حيث يضم مساحات متنوعة تعرض مقتنيات إفريقية، إلى جانب مكتبة وثائقية غنية بالمصادر التاريخية، بالإضافة إلى المسرح الروماني المكشوف الذي يُستخدم للعروض الثقافية والفنية.
تم إنشاء النصب التذكاري لرمز الصداقة المصرية السوفيتية عام 1967 بارتفاع 72 مترًا، وصُمم على هيئة زهرة لوتس تحمل نقوشًا توثق مراحل بناء السد العالي، ليصبح أحد أبرز المعالم التاريخية في أسوان.
وتواصل وزارة الموارد المائية والري جهودها لتطوير هذه الوجهات، بهدف تعزيز السياحة الداخلية وتوفير بيئة مناسبة للاستمتاع بالمناسبات والأعياد وسط أجواء طبيعية وثقافية متميزة.