شهد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اجتماعًا لمجلس إدارة صندوق تطوير التعليم التابع لرئاسة مجلس الوزراء، بمشاركة عدد من الوزراء والمسؤولين البارزين، بهدف مناقشة خطط الصندوق الرامية إلى تحسين جودة التعليم وربط مخرجاته بسوق العمل المحلي والدولي.
في مستهل الاجتماع، أكد رئيس الوزراء أهمية دور الصندوق في دعم التنسيق بين وزارتي التعليم العالي والتربية والتعليم، لتقديم نماذج تعليمية مبتكرة تواكب التحديات الراهنة، وتسهم في تخريج كوادر قادرة على تلبية احتياجات سوق العمل من خلال تأهيل عملي عالي الجودة.
من جهتها، أوضحت الدكتورة رشا سعد شرف، أمين عام صندوق تطوير التعليم، أن الاجتماع تناول استراتيجية عمل الصندوق ورؤيته لعام 2030، والتي تهدف إلى تحقيق التكامل بين التعليم الجامعي وقبل الجامعي. كما تم استعراض المشروعات المستقبلية التي ستُنفذ بما يتماشى مع خطط الدولة الطموحة لتطوير القطاع التعليمي، حيث تمت مناقشة جميع الجوانب الفنية والمالية المتعلقة بهذه المشروعات لضمان تحقيق الأهداف المرجوة.
مشروعات جديدة لتحقيق طفرة تعليمية
وافق مجلس إدارة الصندوق على مجموعة من المشروعات الرائدة التي تستهدف تعزيز جودة التعليم وخلق فرص حقيقية للطلاب والخريجين. من أبرز هذه المشروعات:
إطلاق أكاديميات التأهيل لمزاولة المهن في الخارج، وهي مبادرة تهدف إلى تأهيل مليون مهني وفني مصري للعمل في أسواق أوروبا وكندا وأمريكا ودول الخليج على مدار خمس سنوات. يأتي هذا المشروع بالتوازي مع إنشاء مرصد سوق العمل الدولي لتصدير العمالة المصرية.
تنفيذ النموذج التعليمي الياباني “كوزن”، الذي يركز على تقديم تعليم هندسي متطور يمتد لخمسة أعوام بعد المرحلة الإعدادية. يعتمد هذا النظام على التدريب العملي منذ المراحل الأولى، مما يتيح للطلاب اكتساب مهارات تضاهي أو تفوق مستويات التعليم الجامعي بحلول موعد تخرجهم.
إطلاق مشروع مراكز مهارات القرن الواحد والعشرين، بالتعاون مع شركة “سيسكو”، والذي يهدف إلى تعليم الشباب المهارات المطلوبة عالميًا وتأهيل الموهوبين في مختلف المجالات.
تطوير التعليم الأساسي من خلال إعداد منهج مبتكر لتعليم القراءة والحساب بنظام التعليم الذاتي، ليصبح جزءًا أساسيًا من التعليم العام بعد اكتمال تنفيذه.
إنشاء جامعة الغذاء، وهو مشروع يعد الأول من نوعه في المنطقة، بالتعاون مع جهات دولية مثل الاتحاد الأوروبي وبرنامج الغذاء العالمي. ستضم الجامعة ثلاث كليات: الزراعة الذكية، وتكنولوجيا المياه، والإنتاج الحيواني، مما يسهم في تقديم تخصصات جديدة تلبي احتياجات سوق العمل.
إطلاق مشروع رياض أطفال “جيل ألفا”، بالتعاون مع المجلس العربي للطفولة والتنمية، بما يعكس التزام الصندوق بتنشئة أجيال جديدة قادرة على مواجهة تحديات المستقبل.
إنشاء المركز المصري للاختبارات لتطوير نظام الامتحانات والتقويم التربوي، مستندًا إلى أفضل الممارسات العالمية في هذا المجال.