Times of Egypt

إطلاق سراح 3 رهائن إسرائيلية في عملية تبادل رابعة بين حماس وإسرائيل

Mohamed Bosila
الرهينة الإسرائيلي الأمريكي

أفرجت حركة حماس صباح السبت، عن 3 رهائن الفرنسي الإسرائيلي عوفر كالديرون والإسرائيلي ياردين بيباس، والأمريكي-الإسرائيلي كيث سيغل، في عملية التبادل الرابعة التي تجري في إطار اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة بين الحركة الفلسطينية والدولة العبرية.

وبعد احتجازهما في القطاع لمدّة 484 يوما، في أعقاب خطفهما خلال هجوم السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، سلّمت حماس الرهينتين إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر في احتفال سريع ومنظّم في مدينة خان يونس جنوب القطاع، بحضور عدد قليل من المتفرّجين.

كما جرى تسليم الرهينة الثالث وهو الإسرائيلي الأمريكي كيث سيغل “في منطقة ميناء الصيادين في حي الرمال غرب مدينة غزة بحضور عدد من كبار القادة الميدانيين في كتائب القسام كان الاحتلال أعلن اغتيالهم”.

وقال مصدر إنّ “حماس استجابت لطلب إسرائيلي عبر الوسطاء بتسليم الأسرى بدون جماهير حتى لا يحدث إرباك، ذلك أن وجود الجمهور يشكّل خطورة على حياتهم”، فيما أفاد مصدر قريب من القسام بأنّ “حوالي 500 من عناصرها” يشاركون في عملية تسليم الدفعة الرابعة.

في خان يونس التي دمّرتها حرب استمرّت 15 يوما بين حماس وإسرائيل، ظهر كالديرون وبيباس على خشبة المسرح لفترة وجيزة، بينما كانا يحملان شهادتين تؤكد إطلاق سراحهما، بحضور عدد كبير من مقاتلي حماس. وطُلب منهما التلويح بيديهما للمتفرّجين ولمصوّر من حركة حماس، قبل أن ينضما إلى عناصر الصليب الأحمر.

وكان كالديرون (54 عاما)، الذي احتُجز مع ابنه إيريز (12 عاما) وابنته سحر (16 عاما)، واللذين أطلق سراحهما خلال الهدنة الأولى في تشرين الثاني/نوفمبر عام 2023، يرتدي ملابس رياضية عسكرية خضراء عندما صعد إلى المسرح.

ورُفعت على المنصة صور لقادة حماس الذين قُتلوا في الحرب مع إسرائيل، بما في ذلك قائد كتائب القسام محمد ضيف الذي اتهمته إسرائيل بأنه أحد العقول المدبّرة لهجوم السابع من تشرين الأول/أكتوبر والذي أعلنت القسّام مساء الخميس أنّه قُتل إلى جانب أربعة آخرين من كبار قادتها خلال الحرب بين إسرائيل والحركة في قطاع غزة.

– 183 معتقلا فلسطينيا –

في المقابل، ستفرج إسرائيل عن 183 معتقلا فلسطينيا، وفق نادي الأسير الفلسطيني، علما بأن النادي كان أشار في بادئ الأمر إلى أنّ إسرائيل “ستحرّر تسعين أسيرا”.

ومنذ دخول الهدنة حيّز التنفيذ في 19 كانون الثاني/يناير، أُفرج عن 15 رهينة كانوا خطفوا في هجوم حماس غير المسبوق على جنوب إسرائيل في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023.

ومنذ بدء سريان وقف النار في قطاع غزة، أطلقت إسرائيل سراح مئات المعتقلين الفلسطينيين، وكثر من بينهم نساء وقصّر.

في هجوم الحركة على إسرائيل الذي أشعل فتيل الحرب في قطاع غزة، خطف مقاتلو حماس 251 شخصا، ما زال 79 منهم رهائن في غزة، وقُتل ما لا يقل عن 34 منهم، وفقا للسلطات الإسرائيلية.

وكان من بين الذين تم احتجازهم زوجة بيباس وطفلاه. وتقول حماس إن الطفلين ووالدتهما قتلوا في غارة إسرائيلية في نوفمبر 2023، بينما لم تؤكد إسرائيل ذلك.

– أين هما؟ –

وجاء في منشور لوزارة الخارجية الإسرائيلية على منصة إكس توجّهت فيه إلى حماس “أين هما الطفلان بيباس؟”، وأضافت “مر 483 يوما. أين هما؟”.

كذلك، قالت عائلة بيباس في منشور على إنستغرام “من المفترض أن يعود ابننا ياردين غدا، ونحن متحمّسون جدا، لكن شيري والطفلين لم يعودوا بعد إلى الديار”.

وعملية التبادل التي تجري السبت، هي الثانية خلال هذا الأسبوع، بعد عملية سابقة جرت الخميس في ظل فوضى عارمة، دفعت رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو إلى تأخير الإفراج عن المعتقلين الفلسطينيين الذين كان مقررا الإفراج عنهم في ذلك اليوم، إلى حين تلقي “ضمانة” من الدول الوسيطة بـ”إفراج آمن” عن الرهائن المتبقين في القطاع.

وأطلقت إسرائيل الخميس سراح 110 معتقلين بينهم زكريا الزبيدي (49 عاما)، وهو أحد قادة كتائب شهداء الأقصى، الذراع العسكري لحركة فتح، في مخيم جنين، وقد لقي استقبالا حافلا في رام الله.

– إعادة فتح معبر رفح –

من جهة أخرى، يفترض أن يُفتح في وقت لاحق اليوم معبر رفح الذي يربط أقصى جنوب قطاع غزة ومصر، وذلك بعد أن يتمّ إنجاز عملية التبادل.

وقال مصدر مطلع على الملف إنّ قرار فتح المعبر سيتيح إجلاء جرحى “تنفيذا لاتفاق وقف اطلاق النار”.

ونشر الاتحاد الأوروبي الجمعة بعثته للمساعدة عند المعبر، وفق ما أعلنت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد كايا كالاس.

وكتبت كالاس على منصة إكس أنّ هذه البعثة المدنية “ستدعم الطاقم الحدودي الفلسطيني وستتيح نقل أفراد خارج غزة، بينهم من يحتاجون إلى عناية طبية”.

وينص اتفاق الهدنة المؤلف من ثلاث مراحل على وقف الأعمال القتالية وانسحاب إسرائيل من المناطق المأهولة. وتمتد المرحلة الأولى ستة أسابيع وتشمل الإفراج عن 33 رهينة من غزة في مقابل نحو 1900 معتقل فلسطيني.

كما ينصّ على استئناف المفاوضات بعد 16 يوما على دخوله حيّز التنفيذ، أي الإثنين في الثالث من فبراير، وذلك لبحث آليات المرحلة الثانية التي تهدف إلى إطلاق سراح آخر الرهائن وإنهاء الحرب، الأمر الذي يعارضه بعض أعضاء الحكومة الإسرائيلية.

شارك هذه المقالة
اترك تعليق

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

For security, use of Google's reCAPTCHA service is required which is subject to the Google Privacy Policy and Terms of Use.