Times of Egypt

إسرائيل تواصل عملياتها العسكرية في جنين وسقوط عشرات القتلى

Mohamed Bosila
مسلح فلسطيني يسير وسط الدمار الذي أعقب غارة عسكرية إسرائيلية في مدينة جنين

تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي حملتها العسكرية المكثفة في الضفة الغربية، والتي دخلت أسبوعها الثاني تحت مسمى “السور الحديدي”، مستهدفة مدنًا ومخيمات فلسطينية، وعلى رأسها جنين وطولكرم، وسط تصاعد الاشتباكات وسقوط مزيد من الضحايا في صفوف الفلسطينيين.

في مدينة جنين، التي تحولت إلى ساحة مواجهة رئيسية، اقتحمت قوات الاحتلال، صباح الجمعة، بلدة قباطية، حيث حاصرت منزلًا وسط إطلاق كثيف للنيران وسماع دوي انفجارات، ما أسفر عن اعتقال شقيقين من البلدة. التصعيد جاء بعد اكتشاف قوة خاصة إسرائيلية قرب ديوان الزكارنة، الأمر الذي دفع جيش الاحتلال إلى استقدام تعزيزات عسكرية ضخمة إلى المنطقة. ولم يمر هذا اليوم دون سقوط ضحايا، حيث أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية عن مقتل فلسطينيين برصاص الاحتلال في مخيم جنين، بينما أفادت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” بمقتل جندي إسرائيلي وإصابة آخر خلال اشتباكات مع مسلحين فلسطينيين.

وفي تصعيد نوعي، قصفت طائرات الاحتلال الحربية، مساء الخميس، مبنى داخل مخيم جنين، ما رفع عدد القتلى منذ بدء العملية إلى 19 فلسطينيًا، بينهم طفلة، وفقًا لوكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”، وسط استمرار القصف والاشتباكات المسلحة بين القوات الإسرائيلية والمقاومين الفلسطينيين.

ولم تقتصر الحملة العسكرية على جنين فحسب، بل امتدت إلى طولكرم، حيث واصلت قوات الاحتلال اقتحام المدينة والمخيم لليوم الخامس على التوالي. وأفادت مصادر فلسطينية بأن الجيش الإسرائيلي حاصر منزلين وسط إطلاق كثيف للأعيرة النارية، وتحليق لطائرات الاستطلاع على ارتفاع منخفض، كما أجبر عشرات العائلات في مخيم طولكرم على الإخلاء تحت تهديد السلاح، بحسب الهلال الأحمر الفلسطيني.

وفي بيت لحم، شهدت بلدة العُبيدية إصابة شاب فلسطيني بالرصاص الحي خلال اقتحام الجيش الإسرائيلي للمنطقة، بينما أصيب طفلان آخران في بلدة الخضر جنوب المدينة، بعدما أطلق الجنود الإسرائيليون النار عليهما بالقرب من منطقة باكوش. كما نفذت القوات الإسرائيلية حملة اقتحامات في منطقة البوابة بالخضر، حيث أطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع والصوت، ما أدى إلى إصابة عدد من الفلسطينيين بالاختناق.

شارك هذه المقالة
اترك تعليق

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

For security, use of Google's reCAPTCHA service is required which is subject to the Google Privacy Policy and Terms of Use.