في خطوة جديدة ضمن صفقة وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس، تم، السبت، الإفراج عن 200 أسير فلسطيني، من بينهم محمد الطوس، المعروف بـ “عميد الأسرى الفلسطينيين”. وقد قضى الطوس نحو 39 عامًا في السجون الإسرائيلية بعد اعتقاله في عام 1985، وهو في السبعين من عمره، وكان قد حكم عليه بالسجن المؤبد بتهمة تنفيذ عمليات ضد أهداف إسرائيلية.
الطوس: من أسير إلى رمز صمود
الطوس، الذي ينحدر من بلدة الجعبة في بيت لحم، تعرض لإصابات أثناء اعتقاله، كما هدمت إسرائيل منزل عائلته ثلاث مرات. ورغم رفض إسرائيل إطلاق سراحه في صفقات التبادل السابقة، جاء الإفراج عنه أخيرًا ضمن الاتفاق الأخير بين حماس وإسرائيل. في حين، كان الطوس يواجه المأساة الشخصية حيث توفيت زوجته عام 2015 بعد أن كانت في غيبوبة طيلة عام كامل، ولم يتمكن من وداعها بسبب سجنه الطويل.
تفاصيل صفقة التبادل
في إطار الصفقة، أعلن مكتب الإعلام التابع لحركة حماس عن قائمة تشمل 200 أسير فلسطيني تم الإفراج عنهم، منهم 121 محكومًا بالمؤبد و79 آخرين من ذوي الأحكام العالية. ويأتي هذا بعد أن سلمت حماس 4 مجندات إسرائيليات إلى الصليب الأحمر كجزء من الاتفاق.
أما فيما يخص الأسرى الفلسطينيين، فقد تم إطلاق سراحهم بعد مغادرتهم سجنين إسرائيليين، بينما وصلت حافلاتهم إلى مصر، حيث تم استقبالهم هناك من قبل فرق طبية مصرية لفحص الحالات الصحية، مع توفير العلاج للحالات الطارئة.
التوترات المتعلقة بأربيل يهود
أحد أهم القضايا التي شهدت توترًا بين الجانبين كانت الأسيرة الإسرائيلية أربيل يهود، حيث أكدت حركة حماس أنها ستفرج عنها الأسبوع المقبل، وهو ما أثار اعتراضات إسرائيلية. رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، هدد بعدم استكمال المرحلة الأولى من الاتفاق إذا لم يتم الإفراج عنها في الوقت المحدد.
تشير بنود اتفاق وقف إطلاق النار إلى أن المرحلة الأولى من الصفقة تنص على الإفراج عن 33 إسرائيليًا، سواء كانوا أحياء أو جثامين، مقابل 1700 إلى 2000 أسير فلسطيني، على أن تكون المرحلة الأولى من الاتفاق تمتد لـ 42 يومًا.
وتستمر المفاوضات بشأن الأسرى المبعدين، حيث من المتوقع أن يتم إبعاد بعض الأسرى إلى دول مثل تركيا أو تونس، بالتزامن مع استمرار المرحلة الأولى من الصفقة التي تشمل التبادل بين حماس وإسرائيل.