شنت إسرائيل، اليوم الثلاثاء، غارات جوية مكثفة على مطار صنعاء الدولي ومناطق حيوية في العاصمة اليمنية، في تصعيد لافت أعقب ساعات من قصف محافظة الحديدة غربي البلاد.
وأكد الجيش الإسرائيلي أن الغارات أسفرت عن تعطيل كامل لمطار صنعاء الدولي، مشيرًا إلى أن العملية جاءت عقب إصدار أمر إخلاء عاجل لكل من يتواجد داخل وحول المطار.
تدمير شامل للمطار والطائرات المدنية
وأدى القصف الإسرائيلي إلى تدمير جميع الطائرات المدنية المتوقفة في مطار صنعاء، إضافة إلى تدمير صالة المطار الرئيسية، وامتد القصف ليشمل محطات للكهرباء داخل العاصمة.
بالتوازي، أفادت وسائل إعلام تابعة للحوثيين بأن غارات إسرائيلية وأميركية استهدفت محطة كهرباء حزيز المركزية بمديرية سنحان، إلى جانب قصف منطقة عطان جنوب غرب صنعاء، ومحطة كهرباء ذهبان المركزية في مديرية بني الحارث.
تنسيق عسكري مع واشنطن
وفي تطور لافت، نقلت القناة 12 الإسرائيلية أن الهجمات على الأراضي اليمنية نُفذت بتنسيق مباشر مع الإدارة الأميركية على المستويين السياسي والعسكري، في مؤشر على اتساع نطاق العمليات المشتركة في المنطقة.
على الأرض، رصد مراسلو القنوات الإخبارية طوابير طويلة أمام محطات الوقود ومنافذ بيع أسطوانات الغاز في صنعاء ومدن أخرى خاضعة لسيطرة الحوثيين، وسط مخاوف من أزمة إنسانية محتملة نتيجة استهداف البنية التحتية للطاقة.
إخلاء المطار قبل القصف
وكان الجيش الإسرائيلي قد أصدر، في وقت سابق من يوم الثلاثاء، إنذارًا عاجلًا طالب فيه جميع المتواجدين في محيط مطار صنعاء الدولي بإخلائه فورًا، مرفقًا ذلك ببيان ورسالة تحذيرية جاء فيها:
“ندعوكم إلى إخلاء منطقة المطار فورًا، وتحذير كل من يتواجد بجواركم من ضرورة المغادرة. عدم الإخلاء يعرضكم للخطر”.
وتأتي هذه الغارات العنيفة بعد أقل من 24 ساعة على تنفيذ ضربات إسرائيلية على مدينة الحديدة، في تصعيد ينذر بتوسيع رقعة المواجهة، ويفتح الباب أمام مزيد من الاضطرابات الإقليمية.