أكد الجيش الإسرائيلي، اليوم السبت، استمراره في الانتشار بمواقع مختلفة جنوب لبنان، رغم اتفاق وقف إطلاق النار مع حزب الله، الذي ينص على انسحاب القوات الإسرائيلية بحلول الأحد.
وفي منشور على منصة “إكس” (تويتر سابقاً)، صرّح الناطق باسم الجيش الإسرائيلي للإعلام العربي، أفيخاي أدرعي، أن “الانتشار الحالي يهدف إلى تمكين الجيش اللبناني من الانتشار التدريجي في الجنوب وتفكيك وإبعاد حزب الله ومنعه من إعادة ترسيخ وجوده”.
وأضاف أدرعي أن المواطنين اللبنانيين القاطنين في القرى القريبة من الحدود الجنوبية مع إسرائيل مُنعوا من العودة إلى منازلهم، مشيراً إلى أن تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار “يتم تدريجياً”.
اتهامات متبادلة بين الأطراف
اتهم الجيش الإسرائيلي حزب الله باستخدام الإعلام والدعاية لتأجيج الأوضاع في المنطقة، واصفاً التنظيم بأنه يضع “مصالحه الضيقة فوق مصلحة الدولة اللبنانية”، مما أدى إلى تدمير الجنوب.
في المقابل، اتهم الجيش اللبناني إسرائيل بـ”المماطلة” في تنفيذ انسحابها، الذي كان من المقرر أن ينتهي بحلول الأحد، بناءً على الاتفاق.
ينص اتفاق وقف إطلاق النار على انسحاب القوات الإسرائيلية خلال 60 يوماً من الجنوب، بالتزامن مع انتشار الجيش اللبناني والقوى الأمنية في المنطقة. لكن الجيش الإسرائيلي أشار إلى استمرار عملية الانسحاب بشكل تدريجي دون تحديد موعد نهائي واضح.
الوضع الإنساني في الجنوب
يتفاقم الوضع الإنساني في القرى الحدودية نتيجة منع الأهالي من العودة إلى منازلهم، ما يزيد من تعقيد الأزمة، خاصة مع تدهور الأوضاع الأمنية والاقتصادية في الجنوب اللبناني.
يواجه اتفاق وقف إطلاق النار تحديات عديدة بسبب تبادل الاتهامات والتأخير في تنفيذ بنوده، مما يزيد من احتمالية التصعيد مجدداً. ويبقى السؤال مفتوحاً حول قدرة الأطراف المعنية على تجاوز هذه العقبات وتحقيق الاستقرار في المنطقة.
