عبدالقادر شهيب
ورحل عام، وأتانا عام جديد. عام لا نعرف بدقة بعد.. ماذا يخفيه لنا.
لكننا مع ذلك، نتوجس مما يحمله لنا. وما شهدناه في العام الذي رحل سبب توجسنا هذا؛ ففي الداخل.. شهدنا تأجيلاً لانخفاض معدل التضخم إلى رقم أحادي.. من عامنا الجديد إلى العام الذي يليه، وتحديداً نهاية الربع الأول منه. وهذا يعني أن معاناتنا ممتدة هذا العام من الغلاء الذي داهمنا منذ عامين ووصل ذروته عام 2023.
أما في منطقتنا، فقد شهدنا تمادي قوات الإحتلال.. في وحشيتها ضد أهل غزة، وتزايد ارتكابها جرائم الإبادة الجماعية، وإنتهاج سياسة الإبادة بالتجويع أيضاً، وإتساع حرب غزة لتغطي لبنان. وحتى حينما تم التوصل إلى اتفاق قرب نهاية العام.. لوقف الحرب الاسرائيلية ضد لبنان، لم تتوقف قوات الاحتلال.. عن خرق هذا الاتفاق بشكل يومي.
كما شهدنا سقوط بشار الأسد في سوريا، وسيطرة هيئة تحرير الشام – المصنفة أممياً بأنها منظمة إرهابية، وتفتح ذراعيها لعناصر الإخوان – على الحكم في دمشق، وانتهزت قوات الاحتلال الاسرائيلية الفرصة.. لتتوغل في الاراضي السورية، وتحتل مساحات منها، وتدمير الجيش السوري.
بينما عالمياً، فقد شهد العام الذي غادرنا.. فوز ترامب بالانتخابات الرئاسية، وسوف يتولى – بعد تسعة عشر يوماً – رئاسة أمريكا، لينفذ برنامجه.. الذي ينذر بحرب تجارية في العالم كله، وهو ما يهدد الاقتصاد العالمي بتداعيات سلبية.
ويعد بوقف الحرب الأوكرانية، وحرب غزة. وهو ما سيؤثر على استقرار العالم.. ومنطقتنا تحديداً؛ لأنه وعد إسرائيل بكل الدعم، والعمل على زيادة مساحتها، ولا يكترث باقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، وإنهاء الاحتلال الاسرائيلي للفلسطينيين!
نقلاً عن «فيتو«