في موقف حاسم، أعلنت الولايات المتحدة رفضها التام لبناء قاعدة عسكرية إسرائيلية دائمة في قطاع غزة، وذلك في وقت تتصاعد فيه التوترات الميدانية بعد الحرب التي تشهدها المنطقة.
وخلال تصريحات صحفية، أكد نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، فيدانت باتيل، أن وزير الخارجية أنتوني بلينكن كان قد عبر عن معارضته لأي وجود عسكري دائم لإسرائيل في غزة منذ بداية النزاع قبل أكثر من عام. وأضاف باتيل أن هذه الخطوة تتناقض مع المبادئ التي حددها بلينكن، مشيرًا إلى أن تقليص الأراضي في غزة أو تهجير الفلسطينيين قسريًا لا يمكن قبوله.
من جهة أخرى، أكد المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية، الجنرال بات رايدر، أن الولايات المتحدة تعارض استمرار الاحتلال الإسرائيلي لغزة بعد التوصل إلى وقف لإطلاق النار، مُشدّدًا على ضرورة التوصل إلى اتفاق ينهي العنف ويحقق السلام، بالإضافة إلى إطلاق سراح الرهائن. وأكد رايدر أن الولايات المتحدة ستواصل التشاور مع إسرائيل بشأن هذا الملف، ولكن التركيز الأساسي هو إنهاء النزاع.
تأتي هذه التصريحات في أعقاب تقرير نشرته صحيفة “نيويورك تايمز”، الذي أفاد بأن الجيش الإسرائيلي يسرع من بناء منشآت عسكرية في قطاع غزة، مستندًا إلى صور من الأقمار الصناعية تظهر زيادة النشاط في المنطقة، بالتوازي مع هدم أكثر من 600 مبنى في غزة. هذه الخطوات أثارت تساؤلات حول نية إسرائيل في إقامة وجود طويل الأمد في القطاع، مما يثير قلقًا دوليًا بشأن التصعيد المستقبلي في المنطقة.
