تتجه أسعار الذهب الثلاثاء لإنهاء العام على ارتفاع بعدما حققت مكاسب قياسية إذ أدى إقبال البنوك المركزية على شراء الذهب والضبابية الجيوسياسية وتيسير السياسات النقدية إلى دعم الطلب على الملاذ الآمن وقاد المعدن النفيس إلى أقوى أداء سنوي منذ عام 2010.
وارتفع الذهب في المعاملات الفورية 0.1 بالمئة إلى 2607.72 دولار للأوقية (الأونصة). كما صعدت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 0.1 بالمئة إلى 2620.40 دولار.
وزاد الذهب، الذي كان من أفضل الأصول أداء في 2024، بأكثر من 26 بالمئة منذ بداية العام، في أكبر قفزة سنوية منذ عام 2010. وبلغ 2790.15 دولار في 31 أكتوبر بعد سلسلة من الأرقام غير المسبوقة على مدار العام.
وقالت أنيكا جوبتا مديرة أبحاث الاقتصاد الكلي في ويسدوم تري “كانت المخاطر الجيوسياسية المتزايدة، والطلب من البنوك المركزية، وتخفيف السياسة النقدية من قبل البنوك المركزية على مستوى العالم، واستئناف التدفقات إلى السلع المتداولة المرتبطة بالذهب، هي المحركات الأساسية لارتفاع الذهب في عام 2024”.
ورجحت جوبتا أن يظل الذهب قويا في 2025 على الرغم من بعض العوامل غير المواتية نتيجة قوة الدولار الأمريكي ووتيرة التيسير النقدي الأبطأ من جانب مجلس الاحتياطي الاتحادي.
وتنتظر السوق الآن مجموعة جديدة من المحفزات، بما في ذلك سلسلة من البيانات الاقتصادية الأمريكية المقرر صدورها الأسبوع المقبل والتي قد تؤثر على توقعات أسعار الفائدة لعام 2025، وسياسات الرئيس المنتخب دونالد ترامب فيما يتعلق بالرسوم الجمركية.
ويعتبر الذهب تحوطا في مواجهة التضخم والاضطرابات، لكن أسعار الفائدة المرتفعة تقلل من جاذبية المعدن الأصفر الذي لا يدر عائدا.
وقال دان سترويفين محلل السلع الأولية في جولدمان ساكس “نتوقع أن يرتفع الذهب إلى 3000 دولار للأوقية مع ارتفاع الطلب من البنوك المركزية وتعزيز دوري وتدريجي لحيازات صناديق الاستثمار المتداولة نتيجة تخفيضات أسعار الفائدة الأمريكية”
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، نزلت الفضة في المعاملات الفورية 0.3 بالمئة إلى 28.85 دولار للأوقية، واستقر البلاديوم عند 901.03 دولار، والبلاتين عند 904.23 دولار.
وتتجه الفضة لتسجيل أفضل أداء سنوي منذ عام 2020 بارتفاعها نحو 22 بالمئة. في حين يتجه البلاتين والبلاديوم إلى تكبد خسائر سنوية بهبوطهما أكثر من ثمانية بالمئة و17 بالمئة على الترتيب.