Times of Egypt

أحمد الشرع يستقبل وفدين من البحرين وليبيا لتعزيز علاقات التعاون

Mohamed Bosila

تشهد العاصمة السورية دمشق حركة دبلوماسية مكثفة، مع توافد وفود عربية ودولية للقاء القيادة الجديدة، وسط مشهد سياسي وأمني متغير عقب الإطاحة بنظام الرئيس السابق بشار الأسد.

استقبلت دمشق، اليوم السبت، وفدين من البحرين وليبيا. ترأس الوفد البحريني رئيس جهاز الأمن الاستراتيجي، الشيخ أحمد بن عبد العزيز آل خليفة، الذي التقى قائد الإدارة السورية الجديدة، أحمد الشرع، المعروف بأبي محمد الجولاني، في قصر الشعب.

وفي تطور لافت، كان ملك البحرين، حمد بن عيسى آل خليفة، أول زعيم عربي يبعث برسالة رسمية إلى قائد “هيئة تحرير الشام”، يعرب فيها عن استعداد بلاده للتعاون مع السلطات السورية الجديدة ومواصلة التنسيق معها. وأكدت وكالة أنباء البحرين أن الرسالة جاءت في سياق تعزيز التعاون العربي خلال المرحلة الانتقالية في سوريا.

أما الوفد الليبي، فقد ضم شخصيات بارزة، من بينها مستشار رئيس حكومة الوحدة الوطنية للشؤون الأمنية، إبراهيم الدبيبة، ومدير الاستخبارات العسكرية محمود حمزة. وعقد الوفد مؤتمرًا صحفيًا في دمشق، عبّر فيه عن تطلع ليبيا لتعاون أمني مثمر مع القيادة السورية الجديدة.

شهدت دمشق أيضًا زيارة تاريخية لوفد أمني عراقي برئاسة رئيس المخابرات العراقية حميد الشطري، وهو الأول من نوعه منذ سقوط نظام الأسد. تناولت المباحثات قضايا تتعلق بحماية الحدود ومنع عودة نشاط تنظيم داعش، بالإضافة إلى حماية السجون التي تحتجز عناصر التنظيم داخل سوريا.

ووفقًا لوكالة الأنباء العراقية، ناقش الجانبان آليات التعاون الأمني لضمان استقرار المنطقة، في ظل التحديات التي تواجهها سوريا بعد سنوات طويلة من الصراع.

أصبحت هيئة تحرير الشام، بقيادة أحمد الشرع، القوة الحاكمة الفعلية في دمشق بعد فرار الأسد إثر هجوم واسع النطاق شنته الفصائل المعارضة. ومنذ تسلمها السلطة، تبنت القيادة الجديدة خطابًا يركز على حماية الأقليات وضمان الاستقرار في الدولة متعددة الطوائف والعرقيات، بما يشمل العلويين، طائفة الرئيس المخلوع.

في تصريح لافت، أعلن محافظ دمشق الجديد، ماهر مروان، أن الحكومة السورية الجديدة لا تسعى إلى صراع مع إسرائيل. وأوضح في مقابلة إذاعية أن الأولوية هي تأمين استقرار سوريا، مؤكدًا أن تصريحاته أسيء فهمها لاحقًا، حينما اعتبرها البعض تلميحًا لموقف رسمي بشأن السلام مع إسرائيل.

شارك هذه المقالة
اترك تعليق

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

For security, use of Google's reCAPTCHA service is required which is subject to the Google Privacy Policy and Terms of Use.